وسط غموض بشأن تشكيل تحالف الكتلة البرلمانية الأكبر، تمهيدا لتكليفه تشكيل الحكومة المقبلة عند انعقاد البرلمان الجديد الاثنين المقبل، دافع رئيس تحالف «الفتح»، قائد «مليشيا بدر» التابعة للحشد الشعبي، هادي العامري، أمس، عن القيادي بـ «تحالف المحور الوطني»، خميس الخنجر، الذي اتهم في السابق بالترويج لـ «داعش».

وتساءل القيادي الموالي لإيران، والذي يطمح لتشكيل التكتل البرلماني الأكبر، عن الأسباب التي تدفع منافسيه إلى استنكار تقاربه من الخنجر، وقال أمس خلال مؤتمر عقده مع أعضاء تحالفه بحضور الأمين العام لـ «عصائب أهل الحق»، قيس الخزعلي، إذا كانت هناك ملاحظات سلبية على الخنجر، فلماذا سمح له القضاء بالمشاركة في الانتخابات؟

Ad

وألمح إلى أن الاستنكار نابع من تدخلات خارجية بالشأن العراقي. وأضاف: «اختيار رئيس الوزراء يجب أن يكون وفق قرار وطني».

في المقابل، أجرى وفد يضم «ائتلاف النصر»، وتحالف «سائرون»، وتيار الحكمة الوطني، وائتلاف الوطنية محادثات في أربيل مع الأحزاب الكردية الرئيسية، لإقناعها بالانضمام إلى تكتلها، لكنها طلبت مهلة يومين قبل أن تعلن موقفها النهائي.

وستنتقي الأحزاب الكردية، كما السنية، تحالفاتها وفقاً لمبدأ المصالح المتبادلة، فطموح الأكراد بالحصول على مزيد من الامتيازات السياسية والاقتصادية قابله موقف متشدد من رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي أبلغ رئيس حكومة إقليم كردستان، نيجيرفان البارزاني، بعدم إمكان فتح نقاش بشأن ملف كركوك، وأنه لن تكون هناك أي مساومات مع الكرد على المحافظة المختلطة مقابل انضمامهم إلى التحالف الرباعي لتشكيل الكتلة الأكبر.

وجاء ذلك في وقت تسعى واشنطن إلى ضمان بقاء الكتل السياسية المدعومة إيرانياً بعيدة عن التحالف مع أربيل، حيث أجرى المبعوث الخاص للرئيس الأميركي بريت مكغورك، والسفير الأميركي لدى العراق دوغلاس سيليمان مباحثات مع رئيس حكومة إقليم كردستان للاطلاع على نتائج المباحثات بين الأطراف السياسية العراقية والإقليم.