دريسدن تشتعل بعد كيمنتس... وميركل تتصدى للكراهية

لاجئان من سورية والعراق قتلا ألمانياً طعناً... واليمين يحشد 6 آلاف متظاهر

نشر في 29-08-2018
آخر تحديث 29-08-2018 | 00:00
 متظاهرون من اليمين المتطرّف في مدينة كيمنتس مساء أمس الأول (رويترز)
متظاهرون من اليمين المتطرّف في مدينة كيمنتس مساء أمس الأول (رويترز)
عقب تظاهرات شارك فيها نحو 6 آلاف من اليمين المتطرف، وشابتها أعمال عنف في مدينة كيمنتس بولاية سكسونيا، رداً على إقدام مهاجرَين من سورية والعراق على قتل شاب ألماني طعناً بالسكين، شهدت مدينة دريسدن، عاصمة الولاية، تظاهرة مماثلة أمس، لأنصار اليمين المتطرف قابلتها أخرى مناهضة لها.

وأعلنت إدارة المدينة أن مئات الأشخاص شاركوا في تظاهرة التيار اليميني أمام البرلمان المحلي لولاية دريسدن تحت شعار "الأمن الداخلي - احموا عائلاتنا!".

وبالتوازي، نظّمت حركة "الشباب الأخضر في سكسونيا" تظاهرة في وسط المدينة بمشاركة نحو 150 شخصاً تحت شعار "لا مكان للتحريض اليميني".

وحسب الشرطة، تمت الدعوة خلال الاحتجاجات التي جرت أمس الأول في كيمنتس إلى التظاهر أمس، أمام البرلمان المحلي لولاية سكسونيا في دريسدن.

يذكر أن ألمانياً (35 عاما) أصيب بجروح أودت بحياته إثر طعنات بسكين في شجار عنيف بين زوار من جنسيات مختلفة لمهرجان في كيمنتس مطلع الأسبوع الجاري. وفي أعقاب ذلك، احتشد المئات من بينهم أتباع لجماعات يمينية في مسيرة عشوائية الأحد.

وظهر في مقاطع فيديو للمسيرة الطريقة التي تم بها تصيّد أجانب ومهاجمتهم من وسط الحشود. وتم إصدار مذكرتي اعتقال بحق شابين سوري وعراقي أمس الأول، على خلفية مقتل الرجل الألماني.

وتجددت الاحتجاجات بين متظاهرين يمينيين ويساريين مساء أمس الأول، وأصيب 20 شخصا من بينهم أفراد شرطة خلال ذلك.

وقال وزير الداخلية في ولاية ساكسونيا رولاند فويلر، إن نحو 6000 من مؤيدي اليمين المتطرف شاركوا في تظاهرات كيمنتس، وإن كثيرا من مثيري الشغب الذين شاركوا بها أتوا من خارج الولاية التي تقع بها المدينة.

وأضاف أن مقتل الألماني طعنا على يد مهاجرين، فضلا عن تداول الكثير من الشائعات عبر الإنترنت، أسفر عن خروج تلك التظاهرات، مبينا أن نحو 1000 شخص شاركوا في احتجاجات ضد اليمين المتطرف.

ووصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل واقعة القتل طعنا بأنها "حادث مروع"، لكنها أكدت أن الاحتجاجات العنيفة التي وقعت ليست مقبولة.

وقالت ميركل، خلال مؤتمر صحافي في برلين: "كان هذا الحادث مروعا... وما حدث بعد ذلك أمر لا مكان له في ولاية خاضعة لسلطة القانون، وليس هناك مكان للكراهية وتصيد الأجانب في أي دولة قانون"، مضيفة: "يجب ألا يصل الأمر إلى مثل هذه الأعمال في أي ميدان أو أي شارع".

back to top