بعد تحذير كوريا الشمالية من انهيار محادثات نزع السلاح النووي، وتهديدها باستئناف أنشطتها، قرر وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس استئناف المناورات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية. وقال: "لقد اتخذنا خطوة تعليق العديد من أكبر التدريبات العسكرية كمبادرة حسن نية. ولكننا لا نعتزم تعليقها بعد الآن".

الى ذلك، حذّرت كوريا الشمالية الولايات المتحدة من أن محادثات نزع السلاح النووي "معرضة مرة أخرى للخطر، وقد تنهار"، مهدّدة بأنها ستستأنف "أنشطتها النووية والصاروخية".

Ad

وتسلم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الخطاب بشكل مباشر من مسؤولين كوريين شماليين، وجاء فيه أن حكومة كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية تشعر بأنه لا يمكن المضي قدما في العملية.

ونقلت شبكة "سي ان ان" الإخبارية، أمس، عن "مصادر مطلعة "أن المسؤولين الكوريين قالوا في الخطاب إن "الولايات المتحدة ما زالت غير مستعدة للوفاء بتوقعات كوريا الشمالية فيما يتعلق باتخاذ خطوة للأمام نحو توقيع اتفاقية سلام".

وانتهت الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953 باتفاق هدنة وليس بمعاهدة سلام، مما يعني أن قوات الأمم المتحدة التي تقودها الولايات المتحدة ما زالت من الناحية الفنية في حالة حرب مع كوريا الشمالية.

وأوضح الشمال منذ فترة طويلة أنه يعتبر إنهاء حالة الحرب رسميا أمرا حيويا لتخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أمس الاول، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ألغى زيارة لكوريا الشمالية كان من المقرر أن يقوم بها بومبيو بعد أن تلقى الوزير "خطابا عدائيا" من كيم يونغ تشول، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارت في كوريا الشمالية، بعد بضع ساعات فقط من إعلان موعد الزيارة الأسبوع الماضي.

وأكدت "سي إن إن"، أن الخطاب ذكر كذلك أنه إذا لم يتم التوصل إلى تسوية، وإذا انهارت المحادثات فإن كوريا الشمالية ستستأنف "أنشطتها النووية والصاروخية".

الى ذلك، أعلنت اليابان، أمس، أن كوريا الشمالية لا تزال تشكل "تهديدا خطيرا ووشيكا"، وذلك في أول مراجعة لسياساتها الدفاعية منذ الاختراقات الدبلوماسية في أزمة شبه الجزيرة الكورية.

وأشارت "الورقة البيضاء" السنوية لعام 2018 التي تنشرها طوكيو حول سياساتها الدفاعية أيضا الى صعود الصين كقوة عسكرية، وقالت إن بكين تثير "مخاوف أمنية قوية في المنطقة وفي المجتمع الدولي، بما في ذلك اليابان".