عقدت إدارة مهرجان "ليالي مسرحية كوميدية" مؤتمرا صحافيا في قاعة عبدالرزاق البصير في الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، للكشف عن تفاصيل الدورة الثالثة، التي تنطلق السبت المقبل (1 سبتمبر)، وتنتهي في التاسع من الشهر نفسه.

في البداية، قال الأمين المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني ورئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان د. بدر الدويش، إن مهرجان هذا العام يقام برعاية وزير الإعلام محمد الجبري، مشيرا إلى أن الفنان داود حسين هو شخصية الدورة الثالثة من المهرجان، والذي سيتم تكريمه.

Ad

ولفت الدويش إلى أن "مهرجان هذا العام يهدف إلى تقديم بعض العروض الكوميدية الهادفة، والتي تمنح المتلقي جرعات من الابتسام والتفاؤل بأسلوب يحبه جمهور هذه النوعية من المسرح، وحرص المجلس على إضافتها إلى برامجه الثقافية التي يُخاطب من خلالها قطاعا كبيرا من متذوقي الفنون الكوميدية الراقية".

وذكر الدويش أن مهرجان هذا العام سيقدم 4 عروض، لافتا إلى أن مسرحية "الأرجوحة"، للمخرج نصار النصار، ستكون عرض الافتتاح، وهي من تأليف ندين جمال، والمنتج المنفذ شركة ماجيك لينس للإنتاج الفني والمسرحي، على مسرح الدسمة الساعة 8:30 مساء السبت 1 سبتمبر.

وأوضح أن العرض الأول سيكون مسرحية "وحش الفردوس" إعداد وإخراج علي البلوشي، ستعرضها فرقة المسرح الشعبي يومي الأحد والاثنين 2 و3 سبتمبر. والعرض الثاني يتمثل في "مشروع صغير"، تأليف وإخراج سامي بلال، وتقدمها شركة مجموعة المرايا للإنتاج الفني يومي الثلاثاء والأربعاء 4 و5 سبتمبر.

وتابع: "العرض الثالث (دربج خضر)، تأليف وإخراج خالد الراشد، سيقدم الخميس والجمعة 5 و6 سبتمبر، من إنتاج شركة "فن ون" للصوتيات والمرئيات والإنتاج المسرحي. وآخر العروض سيقدم يومي السبت والأحد 8 و9 سبتمبر، بعنوان "صالح يعود"، تأليف وإخراج نادية القناعي، وتقدمها فرقة المسرح العربي.

ونوه الدويش بأن اختيار العروض المشاركة في المهرجان تم من خلال لجنة أكاديمية متخصصة من إدارة المسارح الأهلية والقطاع الخاص، لما لهذا المهرجان من مكانة، إضافة إلى اختيار أفضل العناصر الفنية والموهوبة لتشارك في فعاليات المسرحيات التي ستقدم خلال المهرجان، كما أن هذه الفعاليات معتمدة من مجلس الوزراء، وتقع ضمن خطة المجلس الوطني الثقافية لهذا العام.

وقال إن المجلس الوطني هو الحاضنة الأساسية للثقافة والإبداع الفني والأدبي، وإن المهرجانات المسرحية أصبحت محطة حقيقية تطل من نافذة الثقافة المسرحية على جمهور كويتي عريض متذوق، بل أصبحت دائما على موعد مع هذا الجمهور المتذوق دائما، من خلال الحضور الدائم محليا وعربيا وإقليميا.

وأكد أن "مهرجان الكويت المسرحي أصبح علامة مميزة ضمن مهرجانات العالم العربي المسرحية، ويشارك فيه فنانون كويتيون وعرب وعالميون مبدعون، ليقدموا جرعة جمالية في فنون المسرح الكويتي والخليجي، تعزيزا للثقافة المسرحية في عالمنا العربي الكبير".

بدوره، تحدث مراقب صالات العرض ومدير المهرجان طارق دهراب، قائلا إن المهرجان أفرز نخبا مسرحية كويتية كوميدية ومجموعة من المواهب الواعدة التي دشنت إبداعات في المسرح الكويتي المعاصر، وأخذت حيزا كبيرا من الإعجاب الجماهيري.

وأكد أن هناك ظاهرة تستحق التأمل ظهرت بعد المهرجان السابق، وهي إقبال وحضور المنتجين إلى العروض، ما أدى إلى إقبالهم على شراء المسرحيات وتسويقها واختيار مجموعة من الممثلين والأعمال، فمثلا مسرحية "فرحة ما تمت"، التي عُرضت في الدورة الثانية للمهرجان، وتغير عنوانها إلى "عنبر 9"، حظيت بإعجاب جماهيري كبير وإقبال منقطع النظير، وقد عرضت في عيدي الفطر والأضحى الماضيين.

وأضاف: "اختار الفنان والمنتج طارق العلي عددا من الممثلين الذين تم اكتشافهم بالدورة السابقة، وانضموا إلى مسرحيته (هلا بالخميس)، من بينهم مصطفى محمود. كذلك تبنى الفنان والمنتج حسن البلام الموهبة الفنية محمد عاشور في أعماله المسرحية والتلفزيونية الأخيرة (العظماء السبعة) و(بلوك غشمرة)".

وذكر دهراب في مؤتمر صحافي أن جميع المسرحيات ستقدم الساعة 8:30 مساء على خشبة مسرح الدسمة.