فكرة لمقاومة الجبري
المنهج الذي يعتنقه وزير الإعلام الحالي ينسجم تماما مع المنطق الأعوج الذي تعيشه الدولة، فأي فكرة تعارض معتقد شخص يتولى منصبا قياديا أو تعارض معتقد شخص قريب لشخص يتولى منصبا قياديا فإن تلك الفكرة المتعارضة مصيرها المنع حتما.
![علي محمود خاجه](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1587579369153174500/1587579386000/1280x960.jpg)
الفكرة باختصار تطبيق إلكتروني يمول من مؤسسات المجتمع المدني (علما أن التكاليف غير كبيرة) يقوم بتحميل الكتب كل الكتب إلكترونيا بشكل لا يتجاوز الملكية الفكرية للناشرين نظير مبالغ بسيطة، على أن يقوم هذا التطبيق بمتابعة ما تمنعه الرقابة الكويتية من كتب بشكل مستمر وتقدمها بشكل مجاني لمستخدمي التطبيق، وبالتالي يكون الكتاب الممنوع متاحا للجميع وفي متناول الأيدي، بالإضافة إلى حماية كتّابنا المبدعين من صداع الرقيب الجاهل، فلا رقابة مسبقة ولا هم يحزنون.بهذه الطريقة نتمكن من تبيان الواضح، وهو أن الرقابة ما هي إلا ضرب من ضروب التخلف في هذا العصر، وبأن هناك قوى مدنية حقيقية فاعلة بإمكانها مواجهة التخلف بخطوات ملموسة بدلا من الاكتفاء بالتعبير عن الغضب دون فعل.ضمن نطاق التغطية: يقول أحمد مطر في واحدة من لافتاته: قرأت في القرآن... "تبت يدا أبي لهب"فأعلنت وسائل الإذعان: "إن السكوت من ذهب"أحببت فقري، لم أزل أتلو "وتب""ما أغنى عنه ماله وما كسب"فصودرت حنجرتي بجرم قلة الأدبوصودر القرآن لأنه حرضني على الشغب!