خامنئي يمهّد للانسحاب من «النووي»
باقري: سنفرض سيطرتنا على مخالفي القانون بـ «هرمز»
في حين يتخبط الرئيس الإيراني حسن روحاني في مشاكل داخلية، ويصارع لإكمال ولايته الرئاسية الثانية في ظل إسقاط البرلمان وزراءه واحداً تلو الآخر، على خلفية الأزمة الاقتصادية المتنامية جراء إعادة واشنطن فرض العقوبات على طهران، مهّد المرشد الأعلى علي خامنئي، أمس، لانسحاب بلاده من الاتفاق الدولي بشأن برنامجها النووي.وعقد المرشد اجتماعاً مع روحاني غداة فشل الأخير في إقناع نواب مجلس الشورى بأجوبته عن أسئلة استجوابه، وأطلق تحذيراً أن بلاده قد تتخلى عن الاتفاق النووي، الذي غادرته واشنطن بشكل أحادي، في حين تسعى الدول الأوروبية وروسيا والصين لإقناع طهران بالاستمرار في الالتزام به، رغم العقوبات الأميركية التي أعيد فرضها عليها.وقال خامنئي، في تصريحات أوردها موقعه الإلكتروني الرسمي، إن الاتفاق، الذي بشّر به روحاني ومازال يدافع عنه، «ليس الغاية، إنه مجرد وسيلة».
وأضاف أن على إيران ألا «تعلّق آمالها»، داعياً إلى التشكك في جهود الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق المبرم في 2015 بهدف تحجيم برنامج طهران النووي، ومنعها من الحصول على سلاح نووي مقابل رفع العقوبات عنها، ومنحها امتيازات اقتصادية.في موازاة ذلك، أطلق رئيس الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، تهديداً جديداً بشأن الخليج، قائلاً: إذا لم تلتزم القوات الأجنبية في مياه الخليج بالقوانين الدولية فستواجه رداً صارماً من «الحرس الثوري».وأضاف باقري، في تصريحات أمس: «بفضل أسطول الحرس الثوري تشعر الدول المعادية بالقلق قبل عبور مضيق هرمز»، مضيفاً «التزمت بالقوانين الدولية العام الماضي، لكنها إذا خالفتها فستواجه إجراءاتنا للسيطرة».