دعا الزعيم العراقي الشيعي مقتدى الصدر، اليوم الأربعاء، أنصاره إلى صلاة موحدة في مسجد الكوفة التاريخي في محافظة النجف 180 كيلومترا جنوبي بغداد.

Ad

وقال الصدر، في بيان صحفي "إن العراق بحاجة ماسة إلى وقفتكم المشرفة السلمية الغاضبة التي ستكون إن شاء الله أول بوادر بناء عراق جديد بعيد عن كل فاسد وأثم وظالم".

وأضاف "قولوا قولتكم، كلا للطائفية، وكلا للفساد ،وكلا للمحاصصة، وكلا للإرهاب ،وكلا للمحتل".

وتأتي دعوة الصدر لأنصاره بأداء صلاة موحدة في مسجد الكوفة مع أنباء عن اكتمال إعلان الكتلة الأكثر عددا، التي ستدخل البرلمان العراقي في أولى جلساته صباح الاثنين المقبل.

ولازالت الأجواء غامضة لدى جميع الكتل والتيارات السياسية في العراق عن الكتلة الشيعية التي ستتكفل بتشكيل الكتلة الأكثر عددا، حيث لايزال الصراع محتدما بين تحالف يضم سائرون بزعامة مقتدي الصدر، وتيار الحكمة الوطنية بزعامة عمار الحكيم، وائتلاف النصر بزعامة حيدر العبادي، وائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي، وتحالف القرار بزعامة صالح المطلك، فيما يضم الطرف المنافس الشيعي الثاني تحالف الفتح بزعامة هادي العامري وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي.

وتقف التيارات السنية والكردية على دكة الانتظار ورفعت سقف مطالبها،حيث تحاول التيارات الشيعية المتنافسة استمالتها لجانبها لتشكيل الكتلة الأكثر عددا، لكن سقف المطالب يشكل عقبة كبيرة وخاصة فيمايتعلق بمطالب الكرد المتعلقة بعودة قوات البيشمركة والأمن الكردي إلى مواقعه في كركوك ،وحسم موضوع المناطق المتنازع عليها وإعادة حصة الكرد في الموازنة العامة الاتحادية البالغة 17 بالمئة واعتماد الدستور العراقي كفيصل لحل المشاكل العالقة.

فيما تطالب الكتل السنية بسحب قوات الحشد الشعبي من المدن السنية والمضي بعمليات إعادة الإعمار وإعادة النازحين إلى ديارهم وإطلاق سرح المعتقلين في السجون.

ويبدو أن الخيار الأمثل أمام الأطراف الشيعية للخلاص من سقف المطالب العالية للكتل السنية والكردية، هو تشكيل تحالف يضم جميع التيارات الشيعية الفائزة في تحالف واحد يستطيع أن يحسم جدلية الكتلة الأكثر عددا، التي ستدخل البرلمان العراقي يوم الاثنين المقبل ويعهد إليها تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.