تامر لوقف تدفق المهاجرين الفنزويليين ومادورو يهاجم ليما وكيتو وبوغوتا
بعد يوم من إصداره أوامر بإرسال القوات المسلحة لحفظ القانون والنظام في مدينة باكراريما الحدودية، بعد أن هاجم سكان محليون مهاجرين فنزويليين الأسبوع الماضي، وأجبروهم على الفرار عبر الحدود، لوّح الرئيس البرازيلي ميشيل تامر، أمس، باستخدام نظام للدخول للحد لمنع تدفق ما بين 700 إلى 800 مهاجر يوميا.وأوضح تامر أن الفكرة، التي ستقلل عدد عابري الحدود إلى 100 أو 200 بحد أقصى، تمت مناقشتها في اجتماعات الحكومة، معتبرا أن "ما يحدث في فنزويلا غير مقبول، ويعوق انسجام القارة بأكملها".وصدقت الحكومة في وقت لاحق على تصريحات تامر، قائلة إنه سيتم استخدام نظام للتذاكر لتحديد أولويات أولئك الذين يحتاجون إلى اهتمام إنساني، ولا يرتبكون بإغلاق الحدود البرازيلية مع الفنزويليين.
وقبل ساعات، أمر تامر بإرسال القوات المسلحة إلى ولاية رورايما مدة أسبوعين، من أجل ضمان أمن المواطنين البرازيليين، وكذلك أيضا المهاجرين الفنزويليين الذين يفرون من بلدهم.وأرسلت الحكومة البرازيلية قبل 10 أيام قوة من 120 عنصرا إلى الحدود مع فنزويلا، بعد صدامات بين سكان ومهاجرين دمّرت العشرات من مخيمات عشوائية كان اللاجئون قد أقاموها، وأحرقوا أغراضهم. وأطلقت عيارات نارية وأغلقت المحال التجارية، بينما تبعثرت في الشوارع مختلف قطع الحطام. وهرب عشرات الآلاف من الفنزويليين من بلدهم إلى الدول المجاورة، بسبب الأزمة الاقتصادية والتضخم الهائل الذي تفيد تقديرات صندوق النقد الدولي بأنه سيبلغ مليونا في المئة خلال العام الحالي. وبعد يوم على دعوة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مواطنيه للعودة، أعلن وزير الإعلام خورخي رودريغيز أن الكثير من الفنزويليين يحاولون فعل ذلك.وانتقد رودريغيز البيرو والإكوادور وكولومبيا، حيث كان الفنزويليون ضحايا "رهاب الأجانب وجرائم الكراهية" من دون أن يذكر البرازيل، وقال إن بلاده ستتقدم بطلب الى مفوضية الأمم المتحدة للاجئين لطلب أجوبة من ليما وكيتو وبوغوتا. من جهة أخرى، وقع الرئيس الفنزويلي، سبعة اتفاقات مع شركات نفطية دولية، بهدف زيادة إنتاج النفط الخام بمقدار مليون برميل يوميا.وعبر مادورو في مراسم توقيع الاتفاقات عن أسفه لوضع الفنزويليين الذين أغرتهم الهجرة إلى البيرو، لكنهم يواجهون "عنصرية واحتقارا واضطهادا اقتصاديا وعبودية".وتقول الأمم المتحدة إن 2.3 مليون فنزويلي، من أصل عدد السكان البالغ 30.6 مليون نسمة، يقيمون خارج بلدهم، بينهم 1.6 مليون هاجروا منذ 2015.