قبل مغازلته زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس المحكمة العليا ورئيسة مراقبة الاستخبارات الأجنبية روزماري كولير باستجواب مسؤولي مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) ووزارة العدل في شأن استغلالهم ملف التدخل الروسي بالانتخابات، لإثبات وجود تواطؤ بين حملته الانتخابية عام 2016 وموسكو.

وفي تغريدة على "تويتر"، أشار ترامب بالاسم إلى مسؤول وزارة العدل بروس أوهر الذي يرتبط اسمه بملف من ادعاءات التواطؤ في هذا الملف.

Ad

واستند ترامب في تغريدته على تقرير لقناة "فوكس نيوز" الاستخبارية، بأن أوهر أخبر "FBI" بأن ملف التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات مزيف وغير صحيح، لكن المكتب كان مصمما على استخدامه للإضرار به.

ووصف الرئيس ذلك بالاحتيال، وطالب كولير بمتابعة مسؤولي "FBI" ووزارة العدل قضائيا في حال اكتشافها أي جرائم قد ارتكبت من طرفهم.

وبعد أيام من إلغائه زيارة وزير خارجيته مايك بومبيو إلى بيونغ يانغ، أشاد ترامب بعلاقته بزعيم كوريا الشمالية، مؤكداً أنه لا يرى سبباً لاستئناف المناورات الحربية المشتركة مع كوريا الجنوبية.

ونشر ترامب بيانا للبيت الأبيض على "تويتر" ذكر فيه مجددا أن "كوريا الشمالية تقع تحت ضغط هائل من الصين لكن بكين تمد بيونغ يانغ بقدر لا بأس به من المساعدات ويشمل ذلك الوقود والأسمدة والسلع. وهذا ليس مفيدا".

وأضاف البيان: "ومع ذلك، يعتقد الرئيس أن علاقته مع كيم جونغ أون جيدة جدا وودية، ولا يوجد أي سبب في هذا الوقت لإنفاق مبالغ كبيرة من المال على المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. علاوة على ذلك، قد يبدأ الرئيس على الفور التدريبات المشتركة مرة أخرى مع كوريا الجنوبية واليابان، إذا اختار ذلك. وإذا فعل، فستكون أكبر بكثير من أي وقت مضى".

ونددت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيينغ بمنطق الولايات المتحدة، وقالت ان "الكثير من الناس يشعرون مثلي بأن الولايات المتحدة تحل أولى في العالم حين يتعلق الأمر بتحريف الحقيقة وبمنطقها غير المسؤول والعبثي"، مضيفة أن "هذا المنطق لا يفهمه الجميع بسهولة".

كما نددت هوا، بشدة بالدعوة التي وجهها نواب أميركيون الى إدارة ترامب لفرض عقوبات على مسؤولين صينيين بسبب ضلوعهم في احتجاز أفراد من أقلية الاويغور المسلمة في أقصى غرب منطقة شينجيانغ في شمال غربي الصين.

وقالت: "ليس للولايات المتحدة الحق في انتقاد الصين في هذه القضية وأن تكون قاضيا في هذا الشأن" مشيرة الى ان أميركا لديها قضايا عرقية خاصة بها أيضا.

ودعا أعضاء في الكونغرس في رسالة موجهة إلى بومبيو ووزير الخزانة ستيف منوتشين لفرض عقوبات على سبعة مسؤولين وشركتين مصنعتين لمعدات المراقبة.

وقال النائب مارك روبيو: "أنا و16 عضوا في الكونغرس من الحزبين طلبنا من الرئيس الأميركي استخدام قانون ماغنيتسكي لتجميد أصول مسؤولين صينيين ومنع دخولهم، لمسؤوليتهم عن تجميع مسلمين في مخيمات اعتقال في منطقة شينجيانغ".

ونفت الصين مزاعم بأن مليون شخص من أقلية الاويغور المسلمة محتجزون في مخيمات.