الكويت بلد الخير
سرني كثيرا ما عملته ابنة أخي "بدور"، فقد قامت بعمل إنساني كبير أعجبني كثيراً، فقد اشترت على حسابها الماء البارد ووضعته في ثلاجة من الفلين لكي يحتفظ الماء ببرودته، ووضعت الماء فوق جسر المشاة الذي يفصل بين منطقة العديلية وجامعة الكويت في الخالدية، وهذا الجسر يرتاده الكثير من الطلاب والطالبات الذين يوقفون سياراتهم في العديلية، ويعبرون الجسر مشياً على أقدامهم.هذا العمل الإنساني الذي عملته ابنة أخي نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وشكروها على عملها الخيّر، فأهل الكويت جبلوا على فعل الخيرات، لذا نجد في أغلب مناطق دولة الكويت وضواحيها ثلاجات توضع فيها الوجبات الثلاث الفطور، والغداء، والعشاء، إضافة إلى المشروبات مثل الماء والعصير.وفي بعض البيوت يضعون طاولة خارج البيت، ويضعون عليها الشاي والعصير والطعام للمارة في الطريق، وأذكر أني ذهبت إلى مبنى البطاقة المدنية في جنوب السرة، وشاهدت سيارة كبيرة لبيت الزكاة توزع الماء واللبن على الناس، وهذه الأعمال الخيرية لا تقتصر على الكويت فقط، إنما خارج الكويت.
فأهل الكويت الكرام يقدمون المساعدات إلى الدول الفقيرة والمحتاجة والمتضررة من الكوارث الطبيعية، إضافة إلى كفالة الأيتام ومساعدة طلبة العلم في الدراسة، وحفر الآبار، وبناء المساجد والمستشفيات والمدارس والجامعات. وقد أعجبني فيديو شاهدته عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل عيد الأضحى المبارك لتوزيع ملابس العيد والعيدية على الأطفال المحتاجين في لبنان، وقام بهذا العمل النبيل الآخر العزيز محمد الرويح "بوجراح"، جزاه الله خيرا على عمله الإنساني. يقول نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام "أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم..."، فما بالك في هذه الأيام المباركة في العيد تدخل الفرحة والسرور والبهجة على أطفال المسلمين وأمهاتهم.يا أهل الكويت الكرام، شكراً لكم، وجزاكم الله خيراً على كل ما تقدمونه، وإن شاء الله في ميزان حسناتكم، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.ولا ننسى أن الله سبحانه وتعالى أعاد لنا دولتنا الحبيبة الكويت من أيدي الغاصبين العراقيين في عام 1991، وذلك بفعل الخيرات والصدقات ودعاء اليتامى والمساكين لأهل الكويت، وكما يقول عليه الصلاة والسلام: "صنائع المعروف تقي مصارع السوء".