شوشرة: السور
![د. مبارك العبدالهادي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/43_1682355165.jpg)
وإن انفراج أي أزمة سيكون هو الحل الوحيد لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، خصوصاً أن الغالبية الكبرى من الناس يؤمنون دوما بأن لمّ الشمل هو الخيار الوحيد بين أي طرفين متنازعين أو متخاصمين أو حتى بينهما عتب لأنه في نهاية المطاف «الظفر ما يطلع من اللحم»، وخلاف الأحبة ينتهي دوما بلقاء المحبة من جديد. الجميع ينتظرون ويترقبون ويتابعون ويشجعون ويصفقون لأي شخص يقود للمّ الشمل، ويكون هدفه الأول والأخير الترابط والتسامح وعودة المياه إلى مجاريها.فالتسامح صفة يعهدها الكل فينا، ولا خيار أمامنا سوى ذلك، حتى تكون رسالة واضحة للجميع «ما بعد أي خلاف سوى المحبة»، ومن الشجاعة أن نعالج أخطاءنا، ونرمم البنيان من جديد، ونتصالح من أجل وحدتنا للتصدي لكل من يقف وراء تفكيكنا وتشتيتنا وتفرقتنا، لأن البيت كلما التمّ شمله نجح في الوقوف كالسور المنيع ضد المتسولين على حساب أهله، فدائما ننتظر هذا الوفاق بين أطراف البيت الواحد لتدب الحياة فيه من جديد.هناك من يبني ويطور وينهض وينمي ويتطلع إلى مستقبل واعد فيما نحن لا نزال مشغولين ببعض الفجوات التي لا تزال تؤثر في تطورنا ونهضتنا ومستقبلنا.آخر الكلام:عندما تتلاشى الغيوم ستتضح الصورة وستنكشف الحقائق وستعود الابتسامة من جديد.