تتواصل الإشادات النيابية بخطوة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد من قطع رحلته العلاجية، ليتقدم جموع مشيعي الفقيدين الطالبين الضابطين المتوفيين هديب السوارج وفالح العازمي (دفعة 46 في كلية علي الصباح العسكرية).وقال رئيس مجلس الامة بالإنابة عيسى الكندري "في الوقت الذي نعزي فيه ذوي الطالبين الضابطين وندعو للطالب الثالث بالشفاء نؤكد أن تكرار هذه الحوادث يدل على خلل يحتاج إلى علاج فوري ومحاسبة المتسببين بتجرد وبلا محسوبية"، مؤكدا أن وجود وزير الدفاع بظروفه الصحية للإشراف على التحقيق دليل على جدية المحاسبة.
بدوره، قال النائب عادل الدمخي إن الخطوات التي قام بها الشيخ ناصر صباح الأحمد -شفاه الله- مقدرة، من قطع إجازته المرضية ومواساة الأهالي، والاجتماع بقيادات الجيش وفتح تحقيق، لكن يجب أن يعاد فتح التحقيق في كل الحالات في السنتين الماضيتين، ويجب الالتزام بشفافية في محاسبة المقصرين أيا كانوا ومراجعة النظم العسكرية.
رئاسة الأركان
ومن ناحيته، أكد النائب رياض العدساني انه سوف يتابع ما أعلنته رئاسة الأركان العامة للجيش من أن جهات الاختصاص باشرت إجراءات التحقيق بواقعة وفاة الطالبين الضابطين هديب راشد السوارج وفالح سعد العازمي، وذلك للوقوف على أسباب الوفاةوأضاف العدساني: "يجب على الحكومة أن تشدد الإجراءات للحفاظ على أرواح الطلبة الضباط، سواء في الدفاع أو الداخلية"، موضحا أن "هناك العديد من الكفاءات في قطاعات الدولة، حريصون كل الحرص بكل النواحي، ولكن هذه الرقابة لابد منها، وتطبيق القانون على كل مسؤول يتجاوز ويضر بصحة الطلبة أو يتسبب بوفاتهم، وذلك عند ثبوت الخطأ خلال التحقيقات".وتابع: "نقدر دور النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر صباح الأحمد بقطع إجازته المرضية وفترة تلقي العلاج، ليؤدي واجب العزاء ويشرف على التحقيق"، لافتا إلى أن هناك مسؤوليات وإجراءات لابد ان تتخذ حول كل ما ذكر، لعدم تكرار تلك الحالات في العسكرية، بالإضافة إلى اتباع كل النظم واللوائح للحفاظ على الوضع العام وأرواح الطلبة، وأسأل الله تعالى أن يكتب له الشفاء العاجل، كما أسأل الله عزوجل أن يغفر للطالبين المتوفيين ويرحمهما برحمته الواسعة ويسكنهما فسيح جناته ويصبر ذويهما ويرزقهم أجر الصابرين، ولا يريهم مكروها بعزيز وغال.بدوره، قال النائب أسامة الشاهين إن "وفاة طالبين ضابطين -رحمهما الله بواسع رحمته- ودخول آخرين للمستشفى -شفاهم الله وعافاهم- وحوادث مماثلة سابقة، تعني أننا أمام خلل (هيكلي) و(مؤسسي) جسيم".وأضاف الشاهين: "نقدر حرص الأخ وزير الدفاع، وقطعه رحلته العلاجية- ورئاسة الأركان، ومن مسؤوليتنا المتابعة لضمان اتخاذ قرارات عملية رادعة".الى ذلك، قال النائب مبارك الحجرف: "تعازينا لأسر الطالبين الضابطين في مصابهم الجلل، وأسأل الله أن يتغمدهما بواسع رحمته، كما يجب على وزارة الدفاع محاسبة من تهاون بأرواح أبنائنا وتسبب بهذه الحادثة التي تكررت مرارا، وإحالته للتحقيق".وأضاف: "أؤكد أن الجيوش القوية يتم إعدادها وتدريبها بطرق عسكرية متطورة، لا بالعقلية القديمة التي أكل عليها الدهر وشرب، لذا وجب على وزارة الدفاع مراجعة وتعديل المنهج العسكري القديم". وقال النائب سعد الخنفور: "مثلما عرفناه دائما رجل دولة يواجه الصعاب، ويتجاوز الظروف الصعبة، ويتحمل المسؤولية؛ يبرهن اليوم الشيخ ناصر صباح الأحمد، بعد قطع رحلته العلاجية للمشاركة بتشييع الطالبين، رحمهما الله، أنه من الشخصيات الوطنية التي نفخر بوجودها في الكويت، متمنين له الشفاء والعافية".