عون: لبنان سيواصل تنظيم العودة المتدرجة للنازحين
غراندي يجول على المسؤولين عارضاً ملف «النزوح»
أطلع رئيس مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الرئيس اللبناني ميشال عون، على نتائج زيارته إلى سورية والمحادثات التي أجراها مع المسؤولين السوريين، وتناولت الأوضاع العامة والمساعدات، التي تقدمها المفوضية للسوريين الذين اضطروا إلى الانتقال من ـماكن سكنهم الأصلية إلى مناطق أكثر أماناً. وعرض المسؤول الدولي لعمل المفوضية في لبنان، مبدياً تفهمه لموقف رئيس الجمهورية من موضوع العودة الآمنة للنازحين السوريين، شارحاً موقف المفوضية من هذه العودة.وطالب عون غراندي، الذي استقبله قبل ظهر أمس في قصر بعبدا، بأن "تضطلع المفوضية بدور أكبر في تسهيل العودة الآمنة للنازحين السوريين في لبنان إلى بلادهم، خصوصاً إلى المناطق السورية التي باتت مستقرة حسب تأكيدات جميع المعنيين بالوضع في سورية، ومنهم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التؤي أظهر مسح أجرته أن هناك 735500 سوري في لبنان كانوا نزحوا من مناطق سورية باتت آمنة، بينهم 414250 في مناطق يسيطر عليها الجيش السوري النظامي، و 102750 في مناطق تحت إشراف التحالف الدولي والقوى الكــــردية، و218500 في مناطق فيها وجود تركي.
وأشار عون إلى أن "لبنان سيواصل تنظيم العودة المتدرجة للنازحين الراغبين في ذلك، متمنياً على المنظمات الدولية أن تقدم المساعدات للعائدين في بلداتهم وقراهم، أو الأماكن الآمنة داخل سورية التي سيحلون فيها".وفيما نفى رئيس الجمهورية أن "تكون السلطات اللبنانية المعنية مارست أي ضغوط لإعادة مجموعات النازحين"، أشار إلى أن هذه "العودة كانت بملء إرادتهم إلى المناطق الآمنة في سورية". وعبّر الرئيس عون عن "قلق لبنان من أي ربط بين عودة النازحين وبين الحل السياسي للأزمة السورية"، داعياً إلى "الفصل كلياً بين الأمرين".وجدد عون التأكيد أن "لبنان أيّد المبادرة الروسية لإعادة النازحين السوريين وهو يتابع مع المعنيين بها درس التفاصيل العملية، التي تحقق العودة الآمنة لأنه باستثناء الأوضاع الأمنية التي تمسّ حياة النازحين، فإنه لا يجوز أن يكون هناك أي عائق أمام رجوعهم إلى بلادهم ليعودوا تدريجياً إلى حياتهم الطبيعية ويساهموا في إعادة إعمار بلدهم".كما زار غراندي الرئيس المكلف سعد الحريري. وقال بعد اللقاء: "لقد ناقشنا بصراحة كبيرة مع الحكومة السورية كيفية التعامل مع بعض العقبات، وبعضها مادي وبعضها الآخر مرتبط بأمور قانونية، وأبلغنا الرئيس عون والرئيس الحريري نتائج مناقشاتنا، كما التقيت وزير الخارجية جبران باسيل".