ترامب يهدّد «العدل» و«FBI» ويعتبر تحقيق مولر غير شرعي
توعد بالتصدي لرقابة شركات التواصل... و3 قمم تجمعه مع بوتين بسنغافورة وفرنسا والأرجنتين
حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أنه «سيتدخل» إذا لم يبدأ مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) ووزارة العدل «القيام بعملهما»، معتبراً في الوقت نفسه، أنّ التحقيق الذي يُجريه المدعي الخاص روبرت مولر في شأن التدخّل الروسي في حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016 «غير شرعي».
أعلن الرئيس دونالد ترامب أن وزير العدل جيف سيشنز باق في منصبه حتى نوفمبر المقبل، لكنه حذر خلال لقاء جماهيري بولاية إنديانا من أنه "سيتدخل" إذا لم يبدأ مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة العدل "القيام بعملهما".وفي مقابلة مع وكالة "بلومبرغ"، قال ترامب إن سيشنز، الذي انتقده مراراً لتنحيه عن الإشراف على التحقيق في مزاعم تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة، باق في منصبه حتى انتخابات الكونغرس في نوفمبر على الأقل، لكنه رفض الإفصاح عما إذا كان سيبقى في المنصب بعد ذلك.وفي اللقاء الجماهيري بإيفانشفيل في ولاية إنديانا، أشار ترامب إلى أن قيادة وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) منحازة ضد الجمهوريين وأن "الناس غاضبون".
وقال إنه يتحدث عن "وزارة العدل ومكتب FBI، على مستوى القيادة، لأن في كل منهما أشخاصاً رائعين، لكن على كل من وزارة العدل وFBI البدء في القيام بعملها كما ينبغي والآن". أضاف: "أردت البقاء بعيداً عن الأمر لكن في إحدى المراحل إذا لم تجر الأمور كما يجب، فإنني سأتدخل وأشارك إذا اقتضى الأمر".وحمل ترامب سيشنز المسؤولية جزئياً عن التحقيق في التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات التي أجريت في 2016. وبعد تنحي سيشنز، عين نائبه رود روزنشتاين المحقق الخاص روبرت مولر لقيادة التحقيق الذي وصفه ترامب بأنه عملية ملاحقة.
استدعاء مولر
وفي المقابلة مع "بلومبرغ" سُئل ترامب عما إذا كان سينصاع إذا أصدر مولر استدعاء له للإدلاء بأقواله فقال "سأرى ما سيحدث"، فأجاب ترامب: "إنني أنظر إلى الأمر على نحو مختلف، أنظر إليه باعتباره تحقيقاً غير شرعي لأن خبراء عظماء قالوا إنه لم يكن يجب أبداً أن يكون هناك محقق خاص".وفي غياب تشريعات تُنظّم تعيين مدّعين خاصّين، شكك بعض الخبراء القانونيين في تعيين مولر، غير أن وزارة العدل التي قامت بهذا التعيين تؤكد أنه قانوني.ومولر مكلّف تحديد ما إذا كانت روسيا قد تدخلت في حملة عام 2016، وما إذا كان هناك تواطؤ بين مسؤولين روس وفريق حملة الملياردير الجمهوري.واستأنف ترامب هجماته على سيشنز عبر "تويتر" الأسبوع الماضي، قائلاً إنه لم يكن في أي وقت مسيطراً بالكامل على وزارة العدل.وفي رد نادر، قال سيشنز: "توليت زمام الأمر في وزارة العدل في اليوم الذي أديت فيه اليمين لتولي المنصب ولن تتأثر أفعال الوزارة بالاعتبارات السياسية ما دمت موجوداً في منصب وزير العدل".وفي تغريدة لاحقة، قال ترامب إن سيشنز "لا يفهم ما يحدث تحت قيادته". وقال إن تحقيق مولر "متضارب بشدة" مضيفاً أن "الفساد الحقيقي يمر من دون محاسبة".وكان بعض أعضاء الكونغرس الجمهوريين توقعوا أن يغير ترامب وزير العدل، وهو سناتور سابق، بعد الانتخابات المقررة في السادس من نوفمبر المقبل.شركات التواصل
من ناحية أخرى، قال ترامب في لقاء إنديانا الجماهيري، إن إدارته تدافع عن حقوق حرية التعبير، محذراً من أنه لا يمكن السماح لشركات التواصل الاجتماعي "بالتحكم فيما نستطيع وما لا نستطيع رؤيته".وأضاف: "انظروا إلى غوغل وفيسبوك وتويتر وغيرها من عمالقة التواصل الاجتماعي، وقد أوضحت أننا كدولة لا يمكن أن نتهاون مع الرقابة السياسية والإدراج في قوائم سوداء والتلاعب بنتائج البحث".ومضى قائلاً: "لن نسمح للشركات الكبيرة بإسكات أصوات المحافظين، يمكن أن يصبح الوضع معكوساً ذات يوم أيضاً".رسائل الصين
في المقابل، كتبت، أمس، صحيفة "تشاينا دايلي" الرسمية في افتتاحية، إن اتهامات الرئيس الأميركي على موقع "تويتر" باختراق خادم البريد الإلكتروني الخاص بمرشحة الرئاسة السابقة هيلاري كلينتون محاولة لاتخاذ الصين كبش فداء.كما وجهت الافتتاحية نقدا مباشرا لترامب قائلة "بالنسبة للشخص الذي يفكر بالمنطق هناك بضعة أمور أكثر إثارة للقلق من تغريدة للرئيس الأميركي لأنها في البداية تبدو متسقة مع الواقع لكنها سرعان ما تتحول إلى رسائل من كون بديل".0ثلاث قمم
ورغم العاصفة التي أثارتها القمة الأخيرة بين الرجلين في هلسنكي، أعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أمس، أنه لا يستبعد احتمال أن يجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات مع ترامب خلال ثلاثة اجتماعات قمة من المقرر عقدها في العام الحالي في سنغافورة وفرنسا والأرجنتين. وأضاف بيسكوف أن موسكو حريصة على إجراء هذه المحادثات لكن "كل شيء يتوقف على المعاملة بالمثل".
«تشاينا دايلي» تعتبر تغريدات الرئيس الأميركي رسائل من كون بديل