إردوغان لن يتنازل عن «إس 400» ويحتاج «إف -35»

الرئيس الأميركي محبط من نظيره التركي ولن يترك قضية القس

نشر في 01-09-2018
آخر تحديث 01-09-2018 | 00:01
إردوغان أمام ضريح كمال أتاتورك في أنقرة أمس الأول (أ ف ب)
إردوغان أمام ضريح كمال أتاتورك في أنقرة أمس الأول (أ ف ب)
أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، أنه لن يتنازل عن منظومة الدفاع الصاروخي "إس-400" الروسية، وسيتسلمها في أقرب وقت ممكن، مؤكدا في الوقت نفسه حاجته إلى المقاتلات الأميركية "إف- 35".

وفي حفل تخرج دفعة من الطلاب العسكريين في محافظة بالق أسير، قال إردوغان: "عندما تساقطت علينا الصواريخ من الأراضي السورية، وقُتل مواطنونا وأصيبوا بجراح، بدأ شركاؤنا في الناتو بسحب منظومات الدفاع الصاروخية المنشورة على أراضينا، ونحن بحاجة ماسة لمثل هذه المنظومات، وعرضنا عليهم بيعها لنا، لكنهم رفضوا الفكرة، وعندما نحاول بقدرتنا الخاصة حل هذه المسألة يضعون أمامنا العراقيل".

وأكد أن "تركيا بحاجة لمنظومات إس-400، والمسألة محسومة بالنسبة لهذا العقد، وآمل أن نحصل على هذه المنظومات في أقرب وقت".

وتابع: "تحتاج تركيا أيضا إلى طائرات إف- 35، والتي تشارك أنقرة في مشروع تصنيعها بالفعل". وأوضح: "قدمنا حتى الآن مدفوعات بقيمة 900 مليون دولار كجزء من شراكتنا. ونحن بحاجة إلى الحصول على 120 طائرة من طراز إف- 35 بموجب اتفاقنا".

وأضاف: "سواء تم تسليمها أم لم لا، فإن العالم لم يعد يضم دولة واحدة. هناك العديد من البدائل لهذه الطائرات"، مضيفا أن "تركيا يمكنها كذلك أن تنتجها محليا، أو تأمينها من بلد آخر، في حال امتنعت واشنطن عن بيعها لنا"، مشيرا إلى أن بلاده "لن تقبل الإملاءات".

وأثار اتفاق أنقرة وموسكو على المنظومة "إس 400" قلق حلفاء تركيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، خصوصا الولايات المتحدة، التي تمتنع عن تسليم تركيا مقاتلات "إف- 35" المتقدمة.

وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، بسبب خلافاتهما حول الحرب في سورية، وقرار أنقرة شراء نظام إس- 400، وإدانة موظف سابق في "خلق بنك" (بنك الشعب) التركي، في نيويورك، لخرقه العقوبات الأميركية على إيران، ومنع تسليم طائرات إف- 35 المقاتلة، وسجن القس الأميركي أندرو برونسون، الذي تتهمه أنقرة بالتجسس والتعاون من منظمات إرهابية.

وأشار إردوغان إلى أنه "لم تشهد أي دولة أخرى سوى تركيا نفس المستوى من القضايا والإدانات في الولايات المتحدة".

وأكد أن "الجهود المبذولة لتركيع تركيا عسكريا واقتصاديا، باستغلالها قضية في إزمير كذريعة، وهي قضية تتماشى تماما مع القوانين، لا يمكن تفسيرها وفق المنطق"، في إشارة إلى قضية القس برونسون، الموضوع تحت الإقامة الجبرية في محافظة إزمير.

وفي واشنطن، أعلن الرئيس ترامب في تصريح لمجلة بلومبرغ الأميركية، أنه أصيب بخيبة أمل من إردوغان، بسبب عدم حل قضية القس برونسون. وقال: "أنا محبط جدا من الرئيس إردوغان. إنها خيبة أمل كبيرة لم أتوقع ذلك".

وتابع: "القضية لم تنته بعد، وسنرى كيف ستجري الأمور، ونحن نتابع القضية، ولن نتنازل عن حقنا وعن حق مواطن أميركي محتجز في بلد آخر".

back to top