بدأت مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي تعاملاتها للموسم الجديد بميل واضح نحو الانتعاش واللون الأخضر، إذ فصلت عطلة عيد الأضحى بين فترتي الصيف وبداية الموسم، التي سجل أسبوعها الأول نمواً متفاوتاً في 5 مؤشرات، وتراجع مؤشرين فقط هما مؤشر بورصة الكويت العام بنسبة 1.5 في المئة ومؤشر سوق المنامة متراجعاً بنسبة 0.7 في المئة، بينما توزعت المكاسب على مؤشر سوق قطر، الذي سجل أفضل أداء بنمو بلغ 4.6 في المئة تلاه مؤشر سوق أبوظبي، الذي اقترب من مستوى 5 آلاف نقطة محققاً ارتفاعاً جيداً بنسبة 2.1 في المئة، وحقق مؤشر السوق السعودي الرئيسي «تاسي» مكاسب بنسبة 1.2 في المئة، وربح مؤشر سوق دبي نسبة 0.9 في المئة، وكان مسقط الأقل ارتفاعاً مكتفياً بـ 0.7 في المئة.
قطر وحالة من التذبذب
خلال شهر تقريباً سجل مؤشر قطر تذبذباً حاداً وبعد نمو كبير خلال نهاية الشهر الماضي اقترب به من مستوى 10 آلاف نقطة عاد وخسر معظم مكاسبه خلال الأسبوع الثاني من شهر أغسطس، وعلى إثر انهيار عملة الليرة التركية وحالة الضبابية في الاقتصاد العالمي وتجاذب كبير بين أطرافه العظمى الولايات المتحدة والصين عاد خلال الأسبوع الماضي مؤشر سوق قطر وحقق أكبر ارتفاع له خلال 6 أشهر بنسبة 4.6 في المئة، التي تعادل 438.57 نقطة ليقفل على مستوى 9886.45 نقطة ويعود مجدداً للطموح باختراق هذا المستوى، الذي فقده قبل أكثر من عام ونصف العام.كذلك يستمر المؤشر القطري في حالة كبيرة من التذبذب هي الأعلى خليجياً لكنه يبقى إيجابياً خلال هذا العام، وبعد نهاية 8 أشهر يحتفظ بنمو كبير بنسبة 15.2 في المئة، الذي يعتبر من أكبر الارتفاعات في الأسواق الناشئة ومغايراً لمؤشر «MSCI» للأسواق الناشئة، الذي فقد 6 في المئة خلال هذا العام وبضغط من مؤشرات صينية وروسية على وجه التحديد.وينتظر مؤشر سوق قطر أسبوعاً ساخناً مع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى فرض عقوبات جديدة على بضائع صينية بحوالي 200 مليار دولار وتهديد بالانسحاب من منظمة التجارة العالمية، مما سيقوض منظومة الاقتصاد العالمي، ويعيده إلى حالة ما قبل التنظيم وبتبادلات واتفاقات ثنائية.أبوظبي و«تاسي» ونمو جيد
مؤشر سوق أبوظبي محدود التذبذب في أغلب الأحيان بين الأسواق المالية الخليجية ومحتفظ باتجاهه الصاعد بقوة ومقترباً من مستوى 5 آلاف نقطة، إذ أقفل بنهاية الأسبوع الماضي على مستوى 4986.88 نقطة بعد ارتفاعه بحوالي 102 نقطة هي نسبة 2.1 في المئة محتلاً المركز الثاني أكبر نمو في مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي في أسبوع الإقفالات الشهرية لأغسطس المنصرم، وكان ارتفاع أسعار النفط وعودة الأسعار إلى مستويات 76 دولاراً لبرميل برنت وحوالي 70 دولاراً لنايمكس، هي أبرز عوامل الدعم للإمارة الخليجية الغنية بالإنتاج النفطي.وعلى الطرف الآخر، عاد مؤشر «تاسي» الرئيسي للسوق السعودي إلى النمو واخترق مستوى 8 آلاف نقطة، لكنه لم يستطع الاحتفاظ به إلى نهاية الشهر، وفقد بضغط الجلسة الأخيرة، التي أطاحت حوالي 1 في المئة حيث التراشق الصيني الأميركي مجدداًـواستفاد مؤشر السوق السعودي من ارتداد أسعار النفط من حوالي 71 دولاراً لبرميل برنت إلى 76 دولاراً مما شجع عمليات بناء المراكز الجديدة وبعد خسائر كبيرة خلال أسبوعين فقط، وانتظاراً لدخول سيولة جديدة على وقع الانضمام إلى مؤشرات ناشئة عالمية جديدة خلال الشهر المقبل، وما بعده إذ أعلن سابقاً أحقيته بالترقية إلى مؤشرات الأسواق الناشئة في MSCI كذلك «فوتسي راسل» وعلى مراحل تمتد عامين، وأقفل مؤشر السوق السعودي على مستوى 7961.83 نقطة، مضيفاً 94.67 نقطة تعادل 1.2 في المئة.دبي ومسقط
مؤشرا سوقي دبي ومسقط هما الأسوأ أداء بين مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون المالية، إذ أقفل الأول على خسارة سنوية هذا العام بنسبة 16 في المئة ولم تفلح مكاسبه خلال الأسبوع الماضي باستعادة كبيرة وكانت ارتفاعات فقط بنسبة 0.9 في المئة هي 24.37 نقطة ليقفل على مستوى 2840.16 نقطة.وكذلك مؤشر سوق مسقط انتهى به شهر أغسطس على خسارة كبيرة منذ بداية هذا العام حتى نهاية تعاملات جلسة الخميس بلغت 13.1 في المئة هي ثاني أكبر خسارة بعد مؤشر سوق دبي على الرغم من اللون الأخضر خلال الأسبوع الماضي، الذي أعاد له نسبة 0.7 في المئة تعادل 28.82 نقطة ليقفل على مستوى 4419.27 نقطة وكانت إيجابيته استعادة مستوى 4400 نقطة فقط ليبقى في اتجاهه الهابط على الرغم من تطورات أسعار النفط العالمية الإيجابية والإصلاحات الاقتصادية في سلطنة عمان.مؤشرات بورصة الكويت وعكس الاتجاه
عاكست مؤشرات بورصة الكويت اتجاه معظم الأسواق المالية الخليجية وأسعار النفط على حد سواء واستسلمت لعمليات بيع مختلطة تركزت على الأسهم القيادية لطغى اللون الأخضر على معظم جلسات الأسبوع وينتهي مؤشر البورصة العام على خسارة أسبوعية بلغت 1.5 في المئة تعادل 76.23 نقطة ليقفل على مستوى 5132.31 نقطة، بينما نزف مؤشر السوق الأول نسبة 2.2 في المئة أي ما يعادل 120 نقطة تقريباً ليقفل على مستوى 5261.82 نقطة متعرضاً لأقسى خسارة أسبوعية منذ انتعاشته بدأ من مايو الماضي، وعلى النقيض استطاع مؤشر السوق الرئيسي أن يسجل إقفالاً أخضر بنسبة محدودة بلغت عُشر نقطة مئوية ليقفل على مستوى 4897.46 نقطة مضيفاً 3.14 نقاط.وتباين أداء حركة التداولات قياساً على الأسبوع الأسبق إذ تراجع النشاط بنسبة واضحة بلغت 18 في المئة، وقد يكون تراجع نشاط سهم أعيان هو السبب الرئيسي وراء ذلك إذ انخفضت تداولاته بحدة، وبعد تداولات كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين، بينما ارتفعت السيولة بنسبة 16.7 في المئة خصوصاً خلال الجلسات الأخيرة في الأسبوع، واستقر عدد الصفقات عند مستواه السابق، وسيطرت عمليات البيع في أولى جلسات الأسبوع على الأسهم القيادية، بينما ارتدت أسعار بعضها بنهايته لتنتهي محصلة الأسبوع على خسارة واضحة في مؤشر السوق الأول بانتظار بداية أكثر وضوحاً لموسم تداولات في بدايته.وتراجع مؤشر سوق المنامة بنسبة 0.7 في المئة تعادل حوالي 10 نقاط ليقفل على مستوى 1338.1 نقطة، وقد تكون الأسهم مشتركة الإدراج هي المؤثرة في السوق البحريني، إذ تداول معظمها على اللون الأحمر في السوق الكويتي مما يؤثر على أدائها في سوق البحرين، خصوصاً جي إف إتش والأهلي المتحد البحريني.