فصائل إدلب تفجر الجسور... وموسكو تحشد بحميميم

اتصالات لتفادي تصادم روسي - أميركي... وبوتين يبحث مع إردوغان وروحاني ما بعد الحرب

نشر في 01-09-2018
آخر تحديث 01-09-2018 | 00:10
تظاهرات حاشد ونادرة ضد الأسد وروسيا في بنش أمس (أ ف ب)
تظاهرات حاشد ونادرة ضد الأسد وروسيا في بنش أمس (أ ف ب)
مع اقتراب قوات الرئيس السوري بشار الأسد من إطلاق المعركة الكبرى في النزاع الدامي المستمر منذ عام 2011، رغم تحذيرات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من كارثة إنسانية في المنطقة المكتظة بملايين المدنيين، أقدمت فصائل إدلب، أمس، على تفجير جسرين في منطقة سهل الغاب في ريف حماة، في خطوة استباقية لإعاقة أي تقدم نحو معقلها الأخير.

ووفق مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن، فإن الجسرين الرئيسيين يربطان بين الأراضي الخاضعة لسيطرة المعارضة والمناطق الحكومية، موضحاً أن «هذا يأتي بعد رصدها دبابات وآليات النظام قرب هذه المنطقة وحركة نشيطة للآليات».

وحسب مصادر ميدانية، فإن التفجير شمل جسري الشريعة وبيت الرأس في سهل الغاب، في حين حاولت الفصائل تفجير جسر الحويز، لكن أهالي المنطقة منعوا ذلك، مشترطين بدء قوات النظام بالتقدم.

وبينما كشف وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف عن اتصالات مستمرة لتجنب أي حوادث مع الولايات المتحدة في سورية، وصلت وسائط روسية جديدة للدفاع الجوي إلى قاعدة حميميم، تشمل منظومات من نوع «تور-إم2»، التي طلبتها وزارة الدفاع، إثر اتهامها الدول الغربية بالتحضير لتوجيه ضربة صاروخية واسعة لدمشق، بحجة استخدامها المحتمل للسلاح الكيماوي.

وفي وقت سابق، قامت إحدى طائرات النقل العسكرية الروسية برحلة إلى سورية، ولم يستبعد خبراء أن تكون حملت منظومات

«إس - 300» القادرة على تدمير أهداف جوية «خفية» وصد هجمات مكثفة.

وإذ أكد لافروف أن المحادثات مستمرة أيضاً لإقامة ممرات إنسانية في إدلب، اعتبر أن دمشق لها كامل الحق في تعقّب «الإرهابيين» وإخراجهم من هذه المحافظة، مشيراً إلى أن موسكو لا تعتزم إخفاء تحركاتها هناك.

واتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو موسكو بـ «الدفاع عن هجوم» النظام السوري على إدلب، معتبراً ذلك «تصعيداً لصراع خطير بالفعل».

وغداة تأكيد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنه يعمل مع روسيا وإيران لمنع حدوث كارثة في إدلب كما في حلب، تجاهل المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الحديث عن الحرب، وذكر أن الرئيس فلاديمير بوتين سيشارك في قمة ثلاثية مع نظيريه التركي، والإيراني حسن روحاني في طهران يوم السابع من سبتمبر الجاري، لبحث التطورات في سورية والمنطقة.

وفي إشارة إلى مرحلة ما بعد إدلب، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، أن القادة الثلاثة سيبحثون في اجتماعهم الملف السوري وتطورات عملية أستانة وعودة اللاجئين السوريين، واللجنة الدستورية، والتصرفات الأميركية تجاه دولهم والشرق الأوسط.

back to top