ترقُّب لانعقاد برلمان العراق... والمالكي يحذِّر من اقتتال

• المهندس ينتقد إقالة رئيس الحشد
• الأكراد يتشبثون بالمطالب الـ 27

نشر في 02-09-2018
آخر تحديث 02-09-2018 | 00:02
عراقي يرفع لافتة مناهضة للولايات المتحدة خلال تظاهرة وسط بغداد أمس الأول (إي بي أيه)
عراقي يرفع لافتة مناهضة للولايات المتحدة خلال تظاهرة وسط بغداد أمس الأول (إي بي أيه)
يسود ترقب الشارع العراقي عشية انعقاد البرلمان الجديد غداً وسط غموض يكتنف التوافق بين التحالفات والائتلافات السياسية بشأن تكوين الكتلة البرلمانية الأكبر لتكليفها بتشكيل الحكومة المقبلة وانتخاب رئيس البرلمان بالجلسة الأولى وفقاً للدستور.

وأكد خبراء أن الدستور العراقي لا يسمح لرئيس الجمهورية أو رئيس السن بالجلسة الأولى إرجاء انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه في ظل الأنباء التي تتوارد عن توجه أحزاب وتيارات سياسية لطلب ذلك من أجل إفساح المجال أمام عقد تفاهمات بين نواب المجلس الذي جرت انتخاباته قبل 3 أشهر.

وبعد يومين من عزل رئيس حكومة تسيير الأعمال حيدر العبادي لرئيس هيئة "الحشد الشعبي"، فالح الفياض، أمس الأول، عقب أنباء عن انشقاق الأخير عن تحالفه وتوجهه لمنافَسته على قيادة الحكومة الجديدة، انتقد نائب رئيس الهيئة أبومهدي المهندس الخطوة التي فرجت الخلافات بين القوى الشيعية لكنه أكد أن "الحشد" سيبقى بعيداً عن المعترك السياسي.

واعتبر المهندس خلال استقباله الفياض أمس، في بغداد أن قرار الإعفاء تم على عجلة ودون أخذ رأي الهيئة. وهاجم المهندس الحكومة وقال، إن "الحشد" الذي تحول إلى مؤسسة حكومية يتعرض لضغوط. ودافع عن قرارات رئيس الهيئة المقال بسحب قطاعات الحشد من مدن سنية وكردية في خطوة رفضها العبادي وقام بإلغاءها ورأى أنها تصب في مصلحة منافسيه في تحالف الفتح الذي يقوده قائد ميليشيا بدر هادي العامري وحليفه رئيس الوزراء السابق زعيم "ائتلاف دولة القانون" نوري المالكي.

في موازاة ذلك، دعا المالكي، الشركاء السياسيين إلى الوقوف موحدين لـ"إفشال المخططات" الخارجية التي تستهدف العراق، محذراً من أن التدخلات الخارجية تهدف إلى إيجاد حالة من الاقتتال الداخلي "لن ينجو منه أحد".

وقال المالكي، في بيان، إنه "في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد وفى ظل استقطابات وتدخلات إقليمية وخارجية وفتن تستهدف وحدة العراق وشعبه نجد من المهم وقوف الاخوة الشركاء في العملية السياسية موحدين متكاتفين لإفشال تلك المخططات، التي بانت معالمها نتيجة الأزمة السياسية والاقتصادية التي تواجهنا في المرحلة الراهنة".

وأكد "رفض المضي في الاتجاه الذي تريد الدول الإقليمية والكبرى أن نسير به. ولن نسمح في أن يوجه أبسط سلاح في صدور أبناء واخوان الوطن الواحد، إنني أدعوكم لأن نستمع معاً في جلسات صدق ومصارحة عراقية".

في المقابل، قام وفد من الائتلاف الوطني بزعامة إياد علاوي، المتحالف العبادي وتيار الصدر بزيارة إلى محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، بحث خلالها مع الأحزاب الكردية ملف تشكيل "الكتلة البرلمانية الأكبر"، فيما أكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني شيرزاد قاسم، أن القوى الكردستانية تسعى إلى الحصول على ضمانات من الحكومة المقبلة لحل جميع الأزمات وتحقيق قائمة المطالب الـ"27" التي تتضمن حصة الإقليم في الموازنة والمناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.

back to top