بري «المتشائل» حكومياً: علاقات دمشق لن تبقى في الثلاجة

الحريري: الخليج متوتر... ونسعى للاهتمام بأمورنا وعدم التورط في اليمن أو سورية

نشر في 02-09-2018
آخر تحديث 02-09-2018 | 00:04
حركة «أمل» بزعامة بري تحيي ذكرى اختفاء الإمام موسى الصدر في بعلبك أمس الأول (أ ف ب)
حركة «أمل» بزعامة بري تحيي ذكرى اختفاء الإمام موسى الصدر في بعلبك أمس الأول (أ ف ب)
أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أنه "متشائل" ولا يشعر بالتشاؤم أو التفاؤل تجاه تشكيل حكومة وطنية في لبنان.

وأضاف في مهرجان خطابي، أمس الأول، أنه ينتظر اجتماع الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس الوزراء المكلّف سعد الحريري خلال الأيام المقبلة، ويأمل أن يخرج هذا الاجتماع بحلول لأزمة تأخر تشكيل الحكومة.

ولفت بري إلى قوة العلاقات بين لبنان وسورية، وقال: "لا أحد يستطيع فصل العلاقات مع سورية وإبقاءها في الثلاجة. لبنان وسورية توأمان للتاريخ والجغرافيا والسياسة والمصالح المشتركة".

أضاف: "نتابع المعلومات الواردة حول حشود البحرية الأميركية والاستعدادات لتوجيه ضربة عسكرية لسورية تحت مبررات كيماوية واهية، ونرى أن هذا العدوان الرباعي الإسرائيلي والثلاثي الغربي لن ينجح في إعادة الأمور إلى الوراء".

من ناحية أخرى، تحدث رئيس الوزراء اللبناني، مجدداً عن استقالته وذلك في حوار مع شبكة "يورو نيوز" أجرته، أمس الأول، المراسلة آنيليس بورخيس.

وقال الحريري: "أردت باستقالتي أن أوجه صدمة للنظام السياسي في البلاد، لأنني كنت مؤمناً بالحكومة وبضرورة نجاحها". وتابع: "التحدي الذي كنت أرغب به، أن يكون لبنان في موقع معين، لكنهم كانوا يأخذونه إلى موقع آخر، كانت هناك اختلالات سياسية في التحالف الحكومي، والشعب كان يتم استبعاده خارج المعادلة السياسية، وتم إقحامنا في معارك سياسية داخلية وخارجية، معارك مع الخليج، آخرون يساندون إيران وآخرون ضدها، وكذلك الأزمة في سورية".

وأوضح الحريري: "المعضلة الرئيسية أنه لو أردت استقرار لبنان ينبغي أن ننأى بنفسنا عن تلك المشاكل، وهذا لا يعني أن نكون بعيدين عن تلك المشاكل فهي تؤثر علينا بطبيعة الحال، لكن كنا نود تشكيل سياسة واضحة في لبنان، وإذا كان هناك دولتان بينهما مشاكل فهذا يكون خارج لبنان، هذه معركتكم وليس معركتنا، لذلك يمكن أن أصف استقالتي بأنها كانت بمنزلة صدمة إيجابية".

وكان الحريري تقدم باستقالته في خطاب تلفزيوني من الرياض في الرابع نوفمبر، وعاد الحريري عن استقالته في الشهر التالي بعد وساطة فرنسية.

وتحدث رئيس الوزراء اللبناني عن علاقته مع السعودية وقال: "علاقتي مع السعودية على كل الصعد، لدي علاقة ممتازة مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وكافة المسؤولين، ولدينا مفاوضات عظيمة بشأن تطوير التعاون بين لبنان والسعودية، بما يخدم مصلحة البلدين"، مشيراً من ناحية أخرى إلى أن "الخليج الآن متوتر بصورة كبيرة، بسبب ما يحدث في اليمن، لذلك نحن في لبنان نسعى لأن نهتم بأمورنا الداخلية، ولا نورط أنفسنا في اليمن أو سورية".

وعن علاقته مع "حزب الله" قال: "لدينا اختلافاتنا السياسية مع حزب الله وهم يعلمون ذلك، فهم لن يقبلوا أبداً بسياساتي تجاه دول الخليج وأنا لن أتقبل أبداً سياساتهم تجاه إيران وشؤوناً أخرى، لكن هذا لا يعني أنه يجب أن تتوقف البلاد عن العمل".

واختتم حديثه قائلاً: "أنا مدرك أن أحزاب سياسية في لبنان لديها وجهة نظر مختلفة، لكني أفكر في مصلحة لبنان فقط".

على صعيد آخر، قتل شخصان أحدهما لبناني والآخر سوري، في منطقة برج حمود في ضاحية بيروت الشمالية، إثر مشاجرة بين لبنانيين وسوريين انتهت بمقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح.

وذكرت "الوكالة اللبنانية للأنباء"، أن المشاجرة تطورت من تلاسن بين لبنانيين وسوريين إلى ضرب بالسكاكين، ما أدى إلى مقتل لبناني في السبعينيات من العمر طعناً، وآخر سوري بعد إطلاق النار عليه، كما أدّت المشاجرة إلى جرح اثنين آخرين أحدهما عنصر في الجيش الذي تدخل لفض المشاجرة.

back to top