لندن تعمق الخلافات مع طهران... ولاريجاني يهاجم أوروبا

• قوات «الباسيج» تطلق مناورة «قوات محمد»
• خان يلتقي ظريف ويعد بتعزيز العلاقات

نشر في 02-09-2018
آخر تحديث 02-09-2018 | 00:03
وزير الصناعة والتجارة محمد شريعتمداري يتفقد قسم تطوير الصناعات البحرية التابع للقوات المسلحة في طهران أمس    (إرنا)
وزير الصناعة والتجارة محمد شريعتمداري يتفقد قسم تطوير الصناعات البحرية التابع للقوات المسلحة في طهران أمس (إرنا)
عمّقت تصريحات لأول مسؤول بريطاني يزور طهران منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، الخلافات بين الدول الأوروبية وإيران بعدة ملفات بينها نشاطها في المنطقة وتسلحها الصاروخي، في حين اعتبر رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني أن التفاوض مع الأوروبيين «لا يبشر بخير».
بعد 3 أيام من مطالبة فرنسا طهران بضرورة الدخول في محادثات أوسع لمعالجة قضايا مهمة بـ"3 ملفات" بغض النظر عن التزامها بالاتفاق النووي المبرم في 2015، دفعت بريطانيا باتجاه إبراز الخلافات مع إيران رغم مواصلة أوروبا جهودها لإنقاذ المعاهدة الذرية عقب انسحاب واشنطن منها وفرضها عقوبات اقتصادية على طهران.

وأكد نائب وزير خارجية بريطانيا لشؤون غرب آسيا وشمال إفريقيا اليستر برت الذي أجرى محادثات مع مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي، في طهران أمس، أن "دعمنا للاتفاق النووي لا يمنعنا من طرح مسائل خلافية أمام إيران وبكل حزم"، وأضاف: "خلال زيارتي سأشدد على أن برنامج إيران الصاروخي وأعمالها المزعزعة للاستقرار تمثل أموراً لا بد من معالجتها".

وتابع: "سأنتهز الفرصة للإسهام في حل مشكلة نحرص جميعنا على حلها، وتخص أصحاب الجنسيتين البريطانية والإيرانية المحتجزين في إيران"، في إشارة إلى قضية نازانين زغاري راتكليف من مؤسسة "تومسون رويترز"، التي اعتقلت في أبريل 2016 في أحد مطارات طهران، وهي في طريقها إلى بريطانيا مع ابنتها عقب زيارة لأسرتها، وحكم عليها بالسجن 5 سنوات بتهمة "التخطيط لقلب النظام".

وذكر أن أجندة زيارته الأولى بعد انسحاب واشنطن من المعاهدة، لا تقتصر على مسائل تتعلق بالاتفاق النووي، الذي جدد تأييد بلاده له، وقال في بيان نشرته الخارجية البريطانية أمس، إنه "ما دامت إيران ملتزمة بتعهداتها بموجب الاتفاق النووي، فسنظل ملتزمين به أيضاً إذ نعتقد أنه أفضل سبيل لضمان مستقبل آمن للمنطقة".

بدورها أكدت الخارجية الإيرانية، أن المحادثات تركز على التعاون الاقتصادي الثنائي وكيفية توفير الآليات المالية والنقدية بين البلدين في ظل العقوبات الأميركية أحادي الجانب.

هجوم وتشكيك

في الأثناء، هاجم رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني أوروبا، وشكّك في إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية للقضية النووية مع الدول الأوروبية بعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق.

ونقلت وكالة "تسنيم" عن لاريجاني قوله أمس: "المحادثات جارية حالياً مع الأوربيين في مجال التسوية، لكنها متشعبة ولا تبشر خيراً".

وأضاف أنه "ليس واضحاً بعد ما إذا كان الأوربيون متفقين فيما يخص التنفيذ، وإلى أي مدى سيتمكنون سياسياً من تسوية القضية، وعليه فإن هناك شكوكاً تراودنا فيما يتعلق بهذا الموضوع".

وأشار إلى أن بلاده قبلت بمنح الأوروبيين فرصة للاستمرار في الاتفاق النووي معهم كي ترى ما إذا كانوا سيتمكنون من تسوية القضية تسوية سياسية أم لا حيث إن قرار الجمهورية الإسلامية هذا كان قراراً صائباً وحكيماً.

تسلح وتدريب

في غضون ذلك، أكد مساعد وزير الدفاع للشؤون الدولية، محمد أحدي، أن إيران تعتزم تعزيز قدراتها المتعلقة بالصواريخ الباليستية والصواريخ الموجهة وكذلك امتلاك جيل جديد من المقاتلات والغواصات.

وقال أحدي: "إن زيادة القدرة المتعلقة بالصواريخ الباليستية وصواريخ كروز الموجهة. وامتلاك جيل جديد من المقاتلات والسفن الثقيلة والبعيدة المدى والغواصات المزودة بقدرات أسلحة متنوعة من بين الخطط الجديدة للوزارة".

في موازاة ذلك، أعلن رئيس منظمة تعبئة المستضعفين "باسيج" العميد غلام حسين غيب برور، بدء المرحلة الأولى من مناورات "قوات محمد رسول الله 2" الكبرى، مبيناً أن التدريبات بدأت أمس الأول، وتستمر حتى 20 سبتمبر الجاري، على أن تتم مرحلة ثانية بـ"أسبوع الدفاع المقدس" بهدف تعزيز الأمن الداخلي.

في السياق، أفاد الحرس الإيراني أمس بالقضاء على خلية "إرهابية" في منطقة سراوان في محافظة سيستان وبلوشستان المحاذية للحدود الباكستانية والأفغانية ومقتل أربعة من أفرادها.

خان وظريف

من جانب آخر، أعرب رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، أمس الأول، عن عزمه بذل كل الجهود لتوطيد العلاقات "التاريخية القائمة بالفعل" مع إيران في مختلف المجالات.

وقال في اجتماع مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، إن باكستان وإيران تمثلان مفتاح النمو والازدهار في المنطقة من خلال تعزيز الاتصالات وتعزيز الروابط بين الشعوب.

وأعرب خان عن شكره لموقف القيادة الإيرانية بشأن دعم حق الكشميريين في تقرير المصير وكذلك على "الطريقة اللائقة" التي تم الاحتفال بها بيوم استقلال باكستان في إيران.

وفي إشارة إلى إلغاء مسابقة رسوم كاريكاتيرية بهولندا وصفت بأنها مسيئة للإسلام شدد رئيس الوزراء الباكستاني على ضرورة أن تواجه الدول الإسلامية ظاهرة رهاب الإسلام بصوت واحد.

من جانبه وجه ظريف دعوة نيابة عن الرئيس الإيراني حسن روحاني لرئيس الوزراء الباكستاني من أجل حضور أعمال قمة منتدى الحوار الآسيوي المقررة في إيران خلال أكتوبر المقبل.

ووصف وزير الخارجية الإيراني بأنه أول شخصية أجنبية تزور إسلام أباد لعقد اجتماع مع رئيس الوزراء الباكستاني المنتخب حديثاً بعد توليه منصبه.

بعد 3 أيام من مطالبة فرنسا طهران بضرورة الدخول في محادثات أوسع لمعالجة قضايا مهمة بـ"3 ملفات" بغض النظر عن التزامها بالاتفاق النووي المبرم في 2015، دفعت بريطانيا باتجاه إبراز الخلافات مع إيران رغم مواصلة أوروبا جهودها لإنقاذ المعاهدة الذرية عقب انسحاب واشنطن منها وفرضها عقوبات اقتصادية على طهران.

وأكد نائب وزير خارجية بريطانيا لشؤون غرب آسيا وشمال إفريقيا اليستر برت الذي أجرى محادثات مع مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي، في طهران أمس، أن "دعمنا للاتفاق النووي لا يمنعنا من طرح مسائل خلافية أمام إيران وبكل حزم"، وأضاف: "خلال زيارتي سأشدد على أن برنامج إيران الصاروخي وأعمالها المزعزعة للاستقرار تمثل أموراً لا بد من معالجتها".

وتابع: "سأنتهز الفرصة للإسهام في حل مشكلة نحرص جميعنا على حلها، وتخص أصحاب الجنسيتين البريطانية والإيرانية المحتجزين في إيران"، في إشارة إلى قضية نازانين زغاري راتكليف من مؤسسة "تومسون رويترز"، التي اعتقلت في أبريل 2016 في أحد مطارات طهران، وهي في طريقها إلى بريطانيا مع ابنتها عقب زيارة لأسرتها، وحكم عليها بالسجن 5 سنوات بتهمة "التخطيط لقلب النظام".

وذكر أن أجندة زيارته الأولى بعد انسحاب واشنطن من المعاهدة، لا تقتصر على مسائل تتعلق بالاتفاق النووي، الذي جدد تأييد بلاده له، وقال في بيان نشرته الخارجية البريطانية أمس، إنه "ما دامت إيران ملتزمة بتعهداتها بموجب الاتفاق النووي، فسنظل ملتزمين به أيضاً إذ نعتقد أنه أفضل سبيل لضمان مستقبل آمن للمنطقة".

بدورها أكدت الخارجية الإيرانية، أن المحادثات تركز على التعاون الاقتصادي الثنائي وكيفية توفير الآليات المالية والنقدية بين البلدين في ظل العقوبات الأميركية أحادي الجانب.

هجوم وتشكيك

في الأثناء، هاجم رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني أوروبا، وشكّك في إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية للقضية النووية مع الدول الأوروبية بعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق.

ونقلت وكالة "تسنيم" عن لاريجاني قوله أمس: "المحادثات جارية حالياً مع الأوربيين في مجال التسوية، لكنها متشعبة ولا تبشر خيراً".

وأضاف أنه "ليس واضحاً بعد ما إذا كان الأوربيون متفقين فيما يخص التنفيذ، وإلى أي مدى سيتمكنون سياسياً من تسوية القضية، وعليه فإن هناك شكوكاً تراودنا فيما يتعلق بهذا الموضوع".

وأشار إلى أن بلاده قبلت بمنح الأوروبيين فرصة للاستمرار في الاتفاق النووي معهم كي ترى ما إذا كانوا سيتمكنون من تسوية القضية تسوية سياسية أم لا حيث إن قرار الجمهورية الإسلامية هذا كان قراراً صائباً وحكيماً.

تسلح وتدريب

في غضون ذلك، أكد مساعد وزير الدفاع للشؤون الدولية، محمد أحدي، أن إيران تعتزم تعزيز قدراتها المتعلقة بالصواريخ الباليستية والصواريخ الموجهة وكذلك امتلاك جيل جديد من المقاتلات والغواصات.

وقال أحدي: "إن زيادة القدرة المتعلقة بالصواريخ الباليستية وصواريخ كروز الموجهة. وامتلاك جيل جديد من المقاتلات والسفن الثقيلة والبعيدة المدى والغواصات المزودة بقدرات أسلحة متنوعة من بين الخطط الجديدة للوزارة".

في موازاة ذلك، أعلن رئيس منظمة تعبئة المستضعفين "باسيج" العميد غلام حسين غيب برور، بدء المرحلة الأولى من مناورات "قوات محمد رسول الله 2" الكبرى، مبيناً أن التدريبات بدأت أمس الأول، وتستمر حتى 20 سبتمبر الجاري، على أن تتم مرحلة ثانية بـ"أسبوع الدفاع المقدس" بهدف تعزيز الأمن الداخلي.

في السياق، أفاد الحرس الإيراني أمس بالقضاء على خلية "إرهابية" في منطقة سراوان في محافظة سيستان وبلوشستان المحاذية للحدود الباكستانية والأفغانية ومقتل أربعة من أفرادها.

خان وظريف

من جانب آخر، أعرب رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، أمس الأول، عن عزمه بذل كل الجهود لتوطيد العلاقات "التاريخية القائمة بالفعل" مع إيران في مختلف المجالات.

وقال في اجتماع مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، إن باكستان وإيران تمثلان مفتاح النمو والازدهار في المنطقة من خلال تعزيز الاتصالات وتعزيز الروابط بين الشعوب.

وأعرب خان عن شكره لموقف القيادة الإيرانية بشأن دعم حق الكشميريين في تقرير المصير وكذلك على "الطريقة اللائقة" التي تم الاحتفال بها بيوم استقلال باكستان في إيران.

وفي إشارة إلى إلغاء مسابقة رسوم كاريكاتيرية بهولندا وصفت بأنها مسيئة للإسلام شدد رئيس الوزراء الباكستاني على ضرورة أن تواجه الدول الإسلامية ظاهرة رهاب الإسلام بصوت واحد.

من جانبه وجه ظريف دعوة نيابة عن الرئيس الإيراني حسن روحاني لرئيس الوزراء الباكستاني من أجل حضور أعمال قمة منتدى الحوار الآسيوي المقررة في إيران خلال أكتوبر المقبل.

ووصف وزير الخارجية الإيراني بأنه أول شخصية أجنبية تزور إسلام أباد لعقد اجتماع مع رئيس الوزراء الباكستاني المنتخب حديثاً بعد توليه منصبه.

قرقاش: «رسائل متناقضة» بردّ إيران على فرنسا

رصد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، ما وصفه بـ "رسائل متناقضة" في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رداً على فرنسا التي طالبت بلاده بالدخول في مفاوضات أوسع بشأن 3 ملفات بينها "الأمن الإقليمي للمنطقة"، وبغضّ النظر عن التزامها بالاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وجاء ذلك في تغريدة لقرقاش على "تويتر"، حيث قال: "الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في رده على وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان يرسل رسائل متناقضة، فهو مستعد للتفاوض ويستثني البرنامج الصاروخي والواضح أن الضمانات النووية والبرنامج الصاروخي والتدخل الإيراني في الإقليم هي في صلب مشاكل المنطقة".

وتابع المسؤول الإماراتي قائلا: "ويصف الناطق الإيراني برنامج بلاده الصاروخي، بالدفاعي والوطني والشرعي والحيوي، ويعلم العالم بالدليل القاطع أن الصواريخ الإيرانية هجومية وقابلة للتصدير ومهربة، وأن استخدامها بيد الميليشيات في الدول العربية مصدر دمار وتخريب".

وأردف الوزير: "والخلاصة أن أزمة إيران الحالية لن تُحل بشراء الوقت والتهديد والضغط من خلال الوكلاء، بل عبر مراجعة شاملة لقلق المجتمع الدولي والإقليم تجاه الملفات الثلاث، هذا هو الحل إقليميا ولأزمة طهران الداخلية".

الحرس الإيراني يقضي على خليّة في سيستان وبلوشستان ويقتل 4
back to top