في إطار عملية "قطع رأس الأفعى"، حققت قوات الشرعية اليمنية مسنودة بالتحالف العربي، أمس، انتصاراً عسكرياً مهماً، مع سيطرتها الكاملة على أولى مديريات محافظة صعدة معقل المتمردين، وتمكّنها من حصار زعيم جماعتهم المدعومة من إيران عبدالملك الحوثي.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) عن مصدر عسكري في "لواء العروبة" بقيادة اللواء عبدالكريم السدعي، أن "قوات الجيش الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي استكملت تحرير مديرية الظاهر كاملة بعد تحرير مناطق الكحلا ونقيل بن حارث والمجرن وطيبان وجزاع والخلبة وقمامة".

Ad

وأشار المصدر إلى سقوط العشرات في صفوف الحوثيين بين قتيل وجريح بمعارك الظاهر، إضافة إلى مقتل المشرف الحوثي حسن علي حسن مع سبعة من مرافقيه، إلى جانب مقتل مسؤول إمداد الميليشيات في المنطقة المدعو أبوضياء.

وأضاف أن قوات الجيش استكملت المرحلتين الأولى والثانية من الخطة العسكرية الخاصة بـ "قطع رأس الأفعى" بنجاح، موضحاً أن العملية انتهت بحصار معقل الميليشيات وزعيمها المتمرد عبدالملك الحوثي استعداداً لاقتحام مخبئه.

وبالتزامن، حققت قوات الجيش اليمني تقدماً ميدانياً جديداً في منطقة الأعبوس بمديرية حيفان، جنوب محافظة تعز، تمكنت خلالها من السيطرة على جبل الصلو والممشاح.

إلى ذلك، زعمت قناة المسيرة، التابعة للحوثيين، عبر حسابها في "تويتر"، أمس، أن الجماعة استهدفت بارجة سعودية قبالة ساحل منطقة جازان في المملكة.

من جهة أخرى، أقرّ "الفريق المشترك لتقييم الحوادث"، المجموعة التابعة للتحالف والمكلّفة التحقيق في الضربات الجوية، أمس، بأن الضربة الجوية التي نفذها التحالف على حافلة في اليمن الشهر الماضي وأودت بحياة العشرات "كانت غير مبررة".

وأوضح المستشار القانوني للفريق، منصور المنصور، خلال مؤتمر صحافي في الرياض، أن "الغارة استهدفت حافلة تقل قياديين حوثيين بناء على معلومات استخباراتية، وأن عدداً من المتمردين قتلوا في الضربة، لكن الغارة أدت أيضاً إلى أضرار جانبية"، داعياً قيادة التحالف "إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الضربة".