حدثنا عن كواليس انتقالك إلى شركة «روتانا» أخيراً.

انتهى تعاقدي في موعده مع «مزيكا» وتحدث إليّ مدير «روتانا» الفني بالقاهرة سعيد الإمام، وهو صديقي وتربطني به علاقة جيدة، مبدياً رغبة في أن أكون مع الشركة خلال الفترة المقبلة. فعلاً، توصلنا إلى اتفاق مرضٍ لكل منا، وستشكل هذه الخطوة إضافة إليّ لأن «روتانا» أكبر شركة إنتاج وتوزيع في العالم العربي.

Ad

لكنك كنت متعاقداً مع «عالم الفن» وهي شركة أخرى مهمة ولها تاريخ طويل.

بالتأكيد، والمنتج محسن جابر أحد أهم المنتجين في العالم العربي، وسعدت بالتعاون معه في ثلاثة ألبومات غنائية. ولكن في النهاية قدمت في تلك الفترة أفضل ما لدي وحققنا النجاح معاً، إلا أنني عند تجديد التعاقد فضلت الانتقال إلى «روتانا»، خصوصاً أنها شركة كبيرة أيضاً وقدّمت لي أفضل عرض من النواحي كافة مقارنة بغيرها.

لا شروط

ماذا عن شروط التعاقد؟

ليست شروطاً بل ثمة أمور اتفقنا عليها. أنا لدي طموحات أرغب في تحقيقها خلال الفترة المقبلة، و«روتانا» عندما تضم أي فنان إليها تكون لديها رؤية في طريقة التعامل معه. كذلك نقاط الاتفاق بيننا كثيرة، خصوصاً أن لدي رغبة في أن أكون حاضراً بشكل أكبر في العالم العربي بأعمالي وليس في مصر فحسب. والحمد لله، لمست خلال حفلتي في طابا أخيراً تفاعل الجمهور العربي معي.

كيف لمست هذا التفاعل؟

خلال غنائي في مهرجان طابا عرفت أن الجمهور جاء من بلاد عربية عدة، من الأردن وفلسطين والسعودية ومصر ولبنان، وسعدت بحفظ كثيرين أعمالي وتفاعلهم معي. شعرت بسعادة كبيرة، وغنيت ورقصت بحماسة، فأن يحفظ الجمهور العربي أغانيّ المصرية لهو أمر جيد ويجعلني أشعر بمسؤولية كبيرة.

منفعة متبادلة

بالعودة إلى التعاون مع «روتانا»، ألم تشعر بقلق من بعض التجارب السلبية للفنانين المصريين معها؟

لا ألتفت إلى إشاعات أو أخبار غير دقيقة باعتبارها حقائق، وهو أمر أضعه في حساباتي دائماً عند أي اتفاق جديد. ولدي قناعة بأن أية شركة إنتاج لم تدفع أجراً لفنان وتتعاقد معه من أجل إفشاله أو إجباره على الابتعاد، إذ بينهما علاقة منفعة متبادلة، من ثم كل منهما يرغب في تحقيق أهدافه. شخصياً، وجدت أن «روتانا» قادرة راهناً على مساعدتي في تحقيق أهدافي، لذا وقعت التعاقد معها.

هل الأمر مرتبط بالانتشار؟

بالتأكيد، لدي رغبة في الانتشار في العالم العربي وليس في مصر فحسب، وفي الحضور أكثر فنياً والتواصل مع الجمهور وتقديم أعمال له، وهو ما لم أجده في تعاقدي السابق.

هل يعني ذلك أننا سنشهد حفلات لك في السعودية مثلاً خلال الفترة المقبلة؟

في السعودية وغيرها من دول الخليج. طلبت هذا الأمر فعلاً إلى الشركة، وهي تقوم بالترتيبات بشأنه. كما ذكرت، يهمني الانتشار عربياً بشكل أكبر.

«اتشقلبلك»

وجد البعض في أغنيتك الجديدة «اتشقلبلك» استغلالاً لنجاح «الراجل». كيف تردّ؟

إطلاقاً. أسعى دائماً إلى تقديم نوع مختلف من الأغاني، ولا أرى أي تشابه بين الاغنيتين مطلقاً. كنت حريصاً على ذلك، خصوصاً أن «الراجل» حققت نجاحاً كبيراً عند طرحها العام الماضي، وكنت سعيداً بردود فعل الجمهور حولها.

هل وجدت في «اتشقلبلك» تعويضاً عن المنافسة بألبوم في الصيف؟

يهمني الحضور بأغان منفردة لأنها تحصل على حقها في الاستماع والترويج بشكل ربما أفضل من الألبوم الذي يتعرض بعض أغانيه للظلم على حساب أغانٍ أخرى. والحمد لله، ردود الفعل التي لمستها على الأغنية كانت جيدة، والجمهور طلبها في الحفلات التي أحييتها.

أغنية وألبوم

يتحدَّث رامي صبري عن أغنيته «الناس بتبان وقت الشدة» التي طرحها في وقت سابق ويوضح: «كانت أول عمل أقدّمه بعد انتهاء أزمتي، وهدفي منها أن أشكر كل من وقف إلى جانبي في المحنة التي مررت بها. وفعلاً، عشت الكلمات وعرفت معنى كل كلمة فيها جيداً، وإحساسي فيها وصل إلى الجمهور».

أما حول ألبومه المقبل فيقول صبري: «أعمل عليه راهناً لذا لا أستطيع تحديد موعد نهائي لطرحه. كثفت الشغل، وأطرحه بالتعاون مع «روتانا» وأسعى من خلاله إلى تقديم غناء مختلف بشكل كامل عن مشاريعي السابقة.