في تصريح إعلامي ورداً على سؤال حول رأيها في الجراحات التجميلية وإمكانية أن تخضع لها؟ أكّدت منى واصف أنها تعيش عمرها بالشكل وبالمضمون وتساءلت: كيف سيقتنع المشاهد بممثلة تؤدي دور امرأة فقيرة بائسة وقد خضعت لجراحات تجميل كلفت آلاف الدولارات؟ وأكدت ضرورة الاقتناع بما وهبه الله وأنها لم تتمنَّ أن تكون يوماً غير ما هي عليه، لا في الماضي ولا في الحاضر، مشيرة إلى أنها عندما أدت دور «أم جبل» في مسلسل «الهيبة» تغزّل كثيرون بتجاعيد يديّها، ونالت عن دورها جائزة «موركس دور».

أضافت: «لجراحات التجميل علاقة بالطفولة والمراهقة، فعندما تنظر الأنثى إلى المرآة وترى جمالها إما تحب نفسها وإما ترى عيوباً فيها، ولأنني كنت فتاة جميلة وكانت أمي تقول لي دائماً ذلك، لم أنظر إلى المرآة ولم أطلب من الله أن أكون غير أنا».

Ad

تابعت: «عندما تقدّمت في العمر وبدأت أداء أدوار الأم لم أجد حاجة إلى الـ«بوتكس» أو أي شيء لأن أدواري أهم مني، وما زلت أشعر بأنني جميلة وبقليل من الماكياج واللباس أظهر سيدة أنيقة، وأعرف ما يليق بي».

وختمت: «ليس من الممكن أن أؤدي دوراً في مسلسل «ولادة من الخاصرة» لامرأة فقيرة وأدخل وأشتري بالدَّين وأنا ممتلئة بالتجميل! كيف سينظر الناس إلى هذا المشهد؟ سيلاحظون هذا الكم من الجراحات وبالتأكيد لن يقتنعوا بأدائي».

كانت الفنانة السورية القديرة نشرت منذ فترة على موقعها على «إنستغرام» صورة تظهر فيها التجاعيد على وجهها والشعر الأبيض على رأسها وعلقت عليها: «لا أخاف التقدّم في السن ولا أخاف مرور الزمن. لم أجرِ أي عملية تجميل لأني أعيش لأدواري الدرامية لا لنفسي».

أضافت: «متصالحة مع نفسي ومقتنعة بأنني لو خضعت لجراحات تجميل فلن يتقبّلني المشاهد. هل ثمة أجمل من أن تلتقي بأحد المشاهدين ويقول لك لقد كبرنا معك وكلانا من جيل واحد؟ من غير المنطقي أن الممثل يصغر والمشاهد يكبر».

يُذكر أن منى واصف حلّت ضيفةً مكَّرَمة على مهرجان دبي السينمائي في ديسمبر الماضي، عن دورها في مسلسل «الهيبة»، في مشاركة هي الثالثة لها، وكانت الأولى منذ سنوات حيث حلت ضيفةً على المهرجان أيضاً، والثانية عندما شاركت في تأبين المخرج العالمي مصطفى العقاد (قتل عام 2005، في تفجير إرهابي بالأردن وكان في السبعين من عمره). وهي شاركت في 15 عملاً فنياً من إنتاج تلفزيون «دبي».

بين السينما والدراما

ولدت منى واصف في العاصمة دمشق في عام 1942، وأمضت طفولتها لغاية السابعة من عمرها في منزل عائلتها في شارع العابد التابع لحارة شرف. توزع مشوارها الفني بين السينما والتلفزيون، أما شهرتها خارج بلادها فجاءت بعد مشاركتها في فيلم «الرسالة» مع المخرج مصطفى العقاد، باﻹضافة إلى أفلام قدمتها في وطنها، من بينها: «الشمس في يوم غائم، ووجه آخر للحب، والاتجاه المعاكس، والتقرير، واللص الظريف».

عملت بشكل مكثف في الدراما التلفزيونية، ومن أبرز مسلسلاتها: «دليلة والزيبق، والولادة من الخاصرة، وأسعد الوراق، والظاهر بيبرس، وزنوبيا ملكة تدمر، والخنساء»...