الحريري يحمل «تشكيلة» لعون والمطلوب تنازلات من الجميع

أرسلان: من يحاول طرح أسماء وسطية لتمثيل الدروز متآمر

نشر في 03-09-2018
آخر تحديث 03-09-2018 | 00:02
النائبة بولا يعقوبيان تتوسط محتجين على انقطاع الماء والكهرباء في بيروت أمس (الوكالة الوطنية)
النائبة بولا يعقوبيان تتوسط محتجين على انقطاع الماء والكهرباء في بيروت أمس (الوكالة الوطنية)
مع عودة الرئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري اليوم من مصر بعد زيارة خاصة قصيرة، من المتوقع أن يحمل خلال الساعات المقبلة تشكيلة حكومية إلى قصر بعبدا.

وفي السياق، أكدت مصادر متابعة أن العرض الذي قُدم إلى حزب "القوات اللبنانية" من الحريري الذي يقوم على منح "القوات" أربع حقائب أساسية مقابل تخليها عن المطالبة بحقيبة سيادية ومنصب نائب رئيس الحكومة، يتطلب تنازلات من جميع الأطراف وليس من "التيار الوطني الحرّ" وحده.

أضافت المصادر: "حسب الحقائب المعروضة على القوات، يجب على كل من الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحرّ وتيار المستقبل التنازل عن بعض مطالبهم وحصصهم لمنحها إلى القوات".

ولفتت المصادر إلى أن "حصول القوات على حقيبتي العدل والشؤون الاجتماعية يتطلب تنازلاً من التيار الذي كان يرغب بالحصول على الأخيرة، في حين حصول القوات على حقيبة التربية يعني تنازل الاشتراكي عنها مقابل حصوله على حقيبة أخرى".

في السياق، غرَّد وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال طلال أرسلان عبر حسابه على "تويتر"، أمس، فقال: "كل من يحاول طرح ما يسمى بأسماء وسطية في التمثيل الدرزي هو حصان طروادة للعهد وتوجهاته، ولن نقبل بها لا في الشكل ولا في المضمون كما هو تآمر على التوجهات الاستراتيجية للدروز في خضم التآمر على المنطقة بأسرها".

أضاف: "هذا أمر محسوم ولن نناقش به أحد مع العلم أنه لم يطرح علينا في شكل رسمي، فتحسباً مسبقاً له علينا أن ننبه منه للإيضاح فقط لا غير".

إلى ذلك، أكد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور، أمس، أن "لا حزب حاكماً ولا فرد مطلقاً في لبنان، وعلى الذين تستهويهم هذه الأدوار أن ينظروا إلى ما آلت إليه تجارب الأحزاب الحاكمة في غير دولة عربية، وأن ينظروا إلى ما آلت إليه تجارب الاستئثار والاحتكار والإقصاء والسيطرة على الحياة السياسية في كل هذه الدول والأقطار"، معتبراً ان "الاستعصاء الحالي في تشكيل الحكومة مرده إلى قضية واحدة وعقدة واحدة تمنع تشكيل الحكومة هي عقدة الاستئثار والتحكم والاحتكار والسيطرة لمن ظن أن مشروعه السياسي لا يقوم إلا على إلغاء الموقع للقوى السياسية التي لا تعجبه ولا تؤيده ولا تسير مساره ولا تنحني لمشيئته".

من ناحيته، رأى نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، أمس، أن "الحكومة هي ضرورة ملحة في هذه المرحلة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وقد ضاق الوقت، ويجب أن ننتهي وننجزها لمصلحة الناس". وقال: "إذا كان البعض يظن أن ربط تأخير تشكيل الحكومة بالخارج أو بأزمات الخارج يؤدي إلى حل، فنقول له لا إنما ذلك يؤدي إلى مزيد من التعطيل، وإذا كان البعض يربط تشكيل الحكومة برئاسة الجمهورية ويعتقد أن موقعه في داخل الحكومة يهيئ له أن يكون رئيساً للجمهورية بعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي فهو واهم".

في سياق منفصل، استنكرت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان، أمس، قرار الولايات المتحدة "وقف مساهمتها في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، مسقطة التعهدات الدولية والأميركية تحديداً برعاية اللاجئين الفلسطينيين وإغاثتهم، والذين تسببت بتهجيرهم آلة القتل الإسرائيلية مستفيدة من غض النظر والتخاذل الدوليين".

وأشادت الوزارة بـ "قرار ألمانيا زيادة مساهمتها"، ودعت الدول الأخرى لتحذو حذوها من أجل ردم الهوة التي سببها قرار أميركا والسماح بالحفاظ على عمل أونروا".

back to top