نتنياهو... ورعب الدولة الواحدة!
![صالح القلاب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1501783180355436200/1501783193000/1280x960.jpg)
وأيضاً فإن بنيامين نتنياهو، ومعه اليمين المتطرف، يرفض حل الدولتين: دولة إسرائيل وإلى جانبها دولة فلسطينية مستقلة على حدود يونيو عام 1967، ومن ضمنها قطاع غزة بحدوده الحالية، وعاصمتها القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة ومسجد عمر بن الخطاب وكنيسة القيامة وباقي ما تبقى من المقدسات الإسلامية والمسيحية.والواضح أن نتنياهو برفضه حل الدولة الواحدة وحل الدولتين، يريد أن يكون قطاع غزة هو الدولة الفلسطينية المنشودة، والحقيقة أن هذا ما هو جارٍ الآن، وأنّ "التهدئة" التي يجري الحديث عنها هي المدخل الرئيسي لهذه الدولة "الغزّية" المشؤومة، وأنه من المستبعد جداً أن يكون لهذه الدولة مطار في "إيلات"، ويكون لها مرفأ في قبرص ورصيف مائي وخط بحري يربط "القطاع" بالجزيرة القبرصية، وأن المقصود هو دويلة مشوهة تكون بديلاً لحل الدولتين وحل الدولة الواحدة.إن ما يؤكد هذا، رغم نفي (الأخ) موسى أبومرزوق ونفي غيره من قادة "حماس"، وإنْ مُواربة، أنّ دونالد ترامب الذي هو أكثر حماساً لهذه الخطوة، التي أطلق عليها اسم "صفقة القرن"، حتى من بنيامين نتنياهو قد وجّه تهديداً لمحمود عباس (أبومازن) بأنه إن لم يوافق على هذه "التهدئة" فإنه سيدفع الثمن غالياً... وبالطبع فإن الرئيس الفلسطيني لا يمكن أن يوافق على حلٍّ يكون بمثابة إنهاء للقضية الفلسطينية ولا يمكن أن يقبل به الشعب الفلسطيني، ولا يمكن أن يقبل به أي عربي يتمتع ولو بمثقال ذرة من الالتزام القومي، أو بالحد الأدنى من العروبة التي عنوانها فلسطين؛ إذْ إنه لا عروبة إطلاقاً من دون القدس الشريف والمسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة، ومن دون كنيسة القيامة، وأيضاً كنيسة المهد.