«واراو» مشتاقة لأراضيها في فنزويلا

نشر في 03-09-2018
آخر تحديث 03-09-2018 | 00:04
No Image Caption
يحلم أوكسيليانو زاباتا زعيم قبيلة واراو بأراضي شعبه في دلتا نهر أورينوكو في فنزويلا... لكن مع الأزمة الخانقة في هذا البلد لا يجدّ بُدّاً من اللجوء إلى البرازيل.

يبلغ عدد أفراد قبيلة واراو عشرين ألفا، وهم أول من قطع الحدود إلى البرازيل هربا من الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعصف بفنزويلا.

ويعيش هؤلاء السكان الأصليون عادة متنقّلين بين المدن ومنطقتهم الساحلية في دلتا أورينوكو.

ويقول أوكسيليانو لوكالة الصحافة الفرنسية أمس: "لم يعد هناك دواء ولا غذاء ولا وسائل نقل، لم يعد هناك شيء"، وهو يقيم حاليا في مركز بينتولانديا، الذي يعيش فيه 600 من أبناء شعبه في بوافيستا عاصمة ولاية رورايما البرازيلية.

وللوصول إلى المكان الذي يقيم فيه الآن ذكر أنه كان عليه أن يبيع كلّ شيء، من تلفزيون وثلاجة وهاتف.

ومضى على وجوده في هذا المركز خمسة أشهر، مع زوجته وابنته ذات الـ12 عاماً، وشيئاً فشيئاً تحوّل لجوؤه في البرازيل من مؤقت إلى دائم.

يشعر أوكسيليانو بالحزن الشديد على أبناء شعبه الذين لم يتح لهم أن يهربوا إلى البرازيل، ولاسيما أولئك المصابين بالسلّ أو بالإيدز المنتشر بينهم.

يتلقى أوكسيليانو وأبناء قبيلته بعض المساعدة ليصبحوا قادرين على الاعتماد على أنفسهم جزئياً، وخصوصا من خلال بيع المنتجات التي يصنعونها يدويا، أو العثور على عمل وتنظيم حياتهم الجماعية في المهجر.

وعلى بُعد 200 كيلومتر إلى الشمال من بوافيستا، في مخيّم جانوكويدا قرب حدود البرازيل مع فنزويلا، يجتمع بعض الأطفال عند هبوط الليل.

وتنبعث الموسيقى من مكبّر للصوت، ويتوزّع الأطفال بين كرتي اليد والسلّة، بينما الكبار يطهون على نار المخيّم.

وهناك أيضاً، كما في بينتولانديا، يسري بين سكان المخيّم حنين إلى نهر أورينوكو، وإلى نمط الحياة التقليدية هناك، وفي الآونة الأخيرة، كلفوا في أحد الأنشطة أن يرسموا شيئا... فرسموا كلّهم نهراً.

back to top