وسط استمرار محاولات الأمم المتحدة ومصر التفاوض لوقف إطلاق النار، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أمس، أن لا جدوى من التفاوض مع الفلسطينيين حول قطاع غزة أو الضفة الغربية المحتلة، وأن على الدولة العبرية التصرف بشكل أحادي.

وقال ليبرمان، في مؤتمر صحافي بالقدس: "أنا على اطلاع بكل المفاوضات، وأعرف كل الوسطاء وكل ما يحصل"، مضيفاً: "لن تؤدي هذه المفاوضات سواء كانت حول رام الله أو غزة إلى نتيجة، كل المفاوضات أدت إلى طريق مسدود، وبالتالي علينا فيما يتعلق بالفلسطينيين حول رام الله وغزة التصرف بشكل أحادي وتحديد الواقع بشكل أحادي كما نراه نحن".

Ad

وشدد على أن إسرائيل مستعدة في حال عودة الهدوء إلى قطاع غزة للسماح بمزيد من التبادلات مع الجيب المحاصر براً وبحراً وجواً منذ أكثر من عقد، موضحاً أن "الغزي العادي القلق على مصدر رزقه وأسرته عليه أن يدرك أن أي مشاركة في أعمال إرهابية ستؤدي إلى تدهور ظروف العيش".

وفي رد على قرار قطع المساعدات الأميركية، أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة "أونروا" بيير كرينبول إنه لا يمكن ببساطة "إلغاء وجود" ملايين اللاجئين الفلسطينيين.

وقال كرينبول، في رسالة مفتوحة للاجئين الفلسطينيين وموظفي وكالة الأونروا، "إنني أعرب عن عميق أسفي وخيبة أملي لطبيعة القرار الأميركي"، متعهدا باستمرار عمليات الوكالة.

وأضاف كرينبول: "بغض النظر عن عدد المحاولات التي تم القيام بها من أجل تقليص أو نزع شرعية التجارب الفردية والجماعية للاجئي فلسطين، فإن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها تبقى أنه لديهم حقوق بموجب أحكام القانون الدولي، وأنهم يمثلون مجتمعا قوامه 5.4 ملايين رجل وامرأة وطفل لا يمكن ببساطة القيام بإلغاء وجودهم".