«الري» تحذر: السيول تضرب المحافظات مبكراً
استنفار لمواجهة الأمطار الغزيرة ومطالب للاستفادة منها زراعياً
أعلنت المحافظات المصرية الاستنفار أمس، بعدما حذرت وزارة الموارد المائية والري، من أن السيول قد بدأت مبكرا هذا العام، على غير العادة، وذلك لتغير نمط التغيرات المناخية، وما يصاحبه من تغير سلوك انهمار الأمطار، إذ بدأت الأمطار في الهطول على جبل سانت كاترين في سيناء مبكرا مفتتحا موسم السيول لهذا العام، لتعلن "الري" الطوارئ في مواجهة موسم يتوقع خبراء الأرصاد أن يشهد سيولا قوية.وعادة ما تضرب السيول محافظات الصعيد وسيناء في منتصف فصل الخريف، خصوصاً مع شهري نوفمبر وديسمبر، لكن وزارة الري أكدت أن موسم السيول بدأ فعلياً منذ يومين بعد موجة الأمطار التي ضربت وسط سيناء، لتعلن بعدها رفع درجات الاستعداد على جميع المستويات للتعامل مع السيناريوهات المحتملة لإدارة السيول، وأنه تمت مراجعة السدود في وسط سيناء للاطمئنان على مدى جاهزيتها لاستقبال الأمطار الغزيرة.
وستكون مواجهة السيول في المحافظات المصرية، خصوصا محافظات الصعيد وسيناء، اختبارا حاسما لكفاءة المحافظين الجدد الذين تولوا مناصبهم في إعلان حركة المحافظين الخميس الماضي، والتي شملت تسمية 21 محافظا جديدا من أصل 27، كما تم اختيار 18 نائباً في حركة تعد الأوسع منذ سنوات، الهدف منها ضخ الدماء الجديدة في هيكل المحافظات المصرية، إذ عادة تواجه المحليات صعوبات جمة في مواجهة موجات السيول ما يخلف خسائر بالملايين كل سنة.من جهته، قال أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، نادر نورالدين، لـ "الجريدة"، إن استعدادات وزارة الري والمحافظات لموسم السيول يجب أن تضع في اعتبارها الاستفادة القصوى من كميات الأمطار في عملية ري الأراضي الزراعية، إذ إن مياه الأمطار تكفي لري ما لا يقل عن 300 ألف فدان في مناطق صحراوية مثل وسط سيناء، وهي إحدى وسائل التغلب على الشح المائي في مصر، مضيفا: "بقليل من المجهود نستطيع تحويل السيول إلى نعمة ومكسب اقتصادي".