«فيتش» تخفض توقعاتها لنمو اقتصاد تركيا

الليرة تتراجع في ظل ارتفاع التضخم وترقب قرار السياسة النقدية

نشر في 05-09-2018
آخر تحديث 05-09-2018 | 00:00
No Image Caption
خفضت «فيتش» توقعاتها لنمو الاقتصاد التركي، وحذرت من مخاطر هبوطية كبيرة وواسعة النطاق، في ظل أزمة العملة التي تشهدها البلاد.

وقالت الوكالة، أمس، إن الهبوط الحاد لليرة سيجبر على إعادة توازن الاقتصاد التركي، من خلال انخفاض النمو وتقلص عجز الحساب الجاري.

وتتوقع «فيتش» حاليا نمو الاقتصاد التركي 3.8 في المئة هذا العام، بانخفاض 0.7 في المئة، مقارنة برؤيتها التي أعلنتها عند خفضها لتصنيف تركيا في يوليو، كما قللت رؤيتها لعام 2019 إلى 1.2 في المئة من 3.6 في المئة بالسابق.

وتراجعت الليرة أمام الدولار، أمس، بعد صدور بيانات التضخم بتركيا، والتي أظهرت ارتفاعه إلى 18 في المئة بأغسطس، ومع ترقب قرار تعديل السياسة النقدية.

وتراجعت الليرة 0.8 في المئة إلى 6.6912 مقابل الدولار، الساعة 11:40 صباحا بتوقيت مكة المكرمة.

وقال البنك المركزي، أمس الأول، إنه سيعدل سياسته النقدية باجتماعه القادم في وقت لاحق هذا الشهر، عقب صدور بيانات رسمية أفادت بارتفاع التضخم إلى 18 في المئة بأغسطس من 15.9 في المئة في يوليو، بسبب ضعف العملة التركية، في خطوة لدعم استقرار الأسعار.

وفي السياق، قالت رابطة موزعي السيارات في تركيا، أمس، إن مبيعات السيارات والمركبات التجارية الخفيفة بالبلاد هوت 53 في المئة على أساس سنوي في أغسطس، لتصل إلى 34 ألفا و346 مركبة.

وذكرت أن المبيعات انخفضت 21 في المئة على أساس سنوي في الفترة من يناير إلى أغسطس، لتصل إلى 440 ألفا و428 مركبة.

وأظهر مسح للشركات نشرت نتائجه أمس الأول، أن نشاط قطاع الصناعات التحويلية في تركيا انكمش في أغسطس للشهر الخامس على التوالي، مع تباطؤ الإنتاج والطلبيات الجديدة بفعل أزمة العملة.

وقالت لجنة من غرفة الصناعة في اسطنبول وآي. اتش. إس ماركت، إن مؤشر مديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية تراجع إلى 46.4 من 49.0 نقطة في الشهر السابق، ليظل دون مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش.

وعزت اللجنة هذه القراءة إلى تباطؤ الإنتاج والطلبيات الجديدة. وأضافت أن هبوط الليرة التركية، التي خسرت نحو 40 في بالمئة من قيمتها منذ بداية العام، لعب دورا محوريا في الظروف الصعبة بقطاع الأعمال، وساهم في زيادة الضغوط التضخمية، حيث ارتفعت تكاليف المدخلات والإنتاج لأقصى حد منذ بدء المسح عام 2005.

وقال أندرو هاركر، المدير المشارك في «آي.إتش.إس ماركت»: «أثرت الأحداث في أسواق العملة بشدة على قطاع الصناعات التحويلية التركي خلال أغسطس، ما تسبب في زيادة الضغوط التضخمية، وإيجاد مناخ للطلب زاخر بالتحديات».

وأضاف: «في الوقت نفسه ارتفعت طلبيات التصدير الجديدة للشهر الثاني على التوالي في أغسطس، وهو التطور الإيجابي الأساسي الذي كشفت عنه نتائج المسح».

back to top