وسط مخاوف من انزلاق العاصمة الليبية طرابلس إلى مواجهة شاملة بين مختلف كتائبها، بما فيها التي خسرت معاقلها في معركة المطار في عام 2014، أو التي هزمت في معركة 2017، مع ظهور لاعبين جدد في 2018، تواصلت الاشتباكات التي اندلعت الاثنين الماضي بين "اللواء السابع" و"كتائب ثوار طرابلس"، أمس، وشملت مقر السفارة الأميركية المغلقة.

وتداول ناشطون مقاطع فيديو تظهر نيراناً كثيفة تتصاعد من مقر السفارة وانفجار سيارات داخل أسوارها.

Ad

واندلعت اشتباكات عنيفة ظهر، أمس، في منطقة طريق المطار بمحيط حظيرة خزانات النفط التابعة لشركة البريقة بالمؤسسة الليبية للنفط، وظهرت أعمدة الدخان وهي تتصاعد من المنطقة في حين دوّت صفارات الإنذار.

وتدور مواجهات في طرابلس منذ 9 أيام بين "اللواء السابع" القادم من مدينة ترهونة وكتائب مسلحة في طرابلس أبرزها "كتائب ثوار طرابلس"، و"النواصي"، و"كتيبة غنيوة"، و"قوة الردع الخاصة".

وشهد مساء، أمس الأول، انسحاباً ملحوظاً لقوات "اللواء السابع" من مناطق كان يسيطر عليها في اليوم السابق مثل، مشروع الهضبة، جنوب طرابلس ومنطقة عين زارة جنوب شرق طرابلس.

وذكر مكتب الإعلام بوزارة الصحة أن ثلاثة أشخاص قتلوا في اشتباكات، أمس الأول، وجُرِح 9 آخرون، لترتفع الحصيلة الإجمالية للمواجهات إلى 50 قتيلاً و138 جريحاً.

وتسببت المعارك الدائرة في العاصمة ومحيطها بنزوح الآلاف من السكان، في حين تستعد الأمم المتحدة لاستضافة محادثات ترمي للتوصل إلى وقف العنف.

وأجبر اشتداد القتال في الضواحي الجنوبية 1825 عائلة على النزوح إلى بلدات مجاورة أو البحث عن مناطق آمنة داخل العاصمة.

وقالت الوزارة، إن كثيرين غيرهم لا يزالون عالقين داخل منازلهم، والبعض الآخر يرفضون المغادرة خشية تعرض ممتلكاتهم للنهب.

من جانب آخر، قال سكان، إنه جرى حجب "فيسبوك" في طرابلس ومدن أخرى مساء أمس الأول. ويمثل "فيسبوك" منصة الأخبار الرئيسية في ليبيا، إذ تنشر عليه البيانات الصادرة عن المسؤولين والوزراء والجماعات المسلحة ذات النفوذ الفعلي في البلاد.

AFP DPA (رويترز (لا تستخدمه ليبيا