الضفة تحرق «ترامب»... وكولومبيا تتمسك بـ «الدولتين»`

أحرق متظاهرون فلسطينيون، أمس، صورا للرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبعوثيه إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات وصهره جاريد كوشنر أمام مكتب قنصلية واشنطن في رام الله بالضفة الغربية، احتجاجا على قراره وقف تمويل منظمة "أونروا" التي تقدم المساعدة للملايين منذ إنشائها قبل 70 عاماً.

ورفع المتظاهرون لافتات، منها "على المؤسسات الداعمة للاحتلال مغادرة فلسطين فوراً"، وانتشر عناصر من الشرطة الفلسطينية ورجال أمن باللباس المدني لحماية المقر القريب من مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وبعد أن شكك وزير خارجيته في قرار اتخذه سلفه خوان مانويل سانتوس بالاعتراف بفلسطين، أكد الرئيس الكولومبي إيفان دوكي، أن قرار بلاده بالاعتراف باستقلال فلسطين "أمر لا رجعة فيه".

وقال الرئيس، أمس الأول، إنه يؤمن دائماً بحل الدولتين في الشرق الأوسط، حتى لو كانت القضية "معقدة بسبب وجود حماس في قطاع غزة".

وكانت وزيرة خارجية سانتوس، ماريا أنجيلا هولغوين، كتبت إلى نظيرها الفلسطيني رياض المالكي في 3 أغسطس الماضي لإبلاغه بقرار الاعتراف بفلسطين، ومع ذلك، لم يتم إعلان الامر إلا بعد أن أدى دوكي اليمين رئيسا للبلاد في السابع من الشهر نفسه.

ثم قال وزير خارجية دوكي، كارلوس هولمز تروخيو، آنذاك إن الحكومة الجديدة سوف "تدرس بعناية الآثار المترتبة على القرار"، مما أثار إمكانية تغييره.

من جهة أخرى، قال الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، في لقائه مع الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، صباح أمس في القدس، إن "بلاده لن تشتري عتادا أمنيا إلا من إسرائيل".

وأشار دوتيرتي إلى أن بلاده تشتري السلاح من إسرائيل، وأن مانيلا حصلت على مساعدات في المجال الاستخباري مرات كثيرة من تل أبيب، مضيفا أن التعليمات التي صدرت لقيادة الجيش تنص على أن العتاد العسكري والسلاح يتم شراؤه من دولة واحدة فقط، هي إسرائيل.

من جهته، لقّن ريفلين الرئيس الفلبيني درساً قصيراً عن الزعيم النازي الراحل ادولف هتلر، مؤكداً له أن "هتلر هو الشيطان ذاته".

يذكر أن دوتيرتي قارن في سبتمبر عام 2016 بين الحملة التي قادها ضد تجار المخدرات والمدمنين في الفلبين وبين المحرقة "الهولوكوست"، إذ صرح بأنه "سيقتل مدمنين كثيرين، مثلما قتل هتلر يهودا كثيرين"، مضيفاً أن "هتلر قتل 3 ملايين يهودي، وهناك ثلاثة ملايين مدمن سأقتلهم"، غير أنه أعلن اعتذاره عن ذلك لاحقا.

يشار إلى أن دوتيرتي وصل إلى إسرائيل الأحد الماضي، في زيارة رسمية تستمر أربعة أيام، هي الأولى لرئيس فلبيني منذ إقامة علاقات دبلوماسية بين الطرفين عام 1957. ومن المتوقع أن يتوجه بعد ذلك إلى الأردن.