أجانب الدوري الإيطالي يثيرون قلق مانشيني

نشر في 06-09-2018
آخر تحديث 06-09-2018 | 00:03
روبرتو مانشيني مدرب المنتخب الإيطالي وبيلوتي مهاجم الفريق
روبرتو مانشيني مدرب المنتخب الإيطالي وبيلوتي مهاجم الفريق
أبدى روبرتو مانشيني مدرب المنتخب الإيطالي قلقه من قلة عدد اللاعبين الإيطاليين الذين يشاركون بشكل أساسي في الدوري الإيطالي بسبب الاعتماد على المحترفين الأجانب بشكل مبالغ فيه.
رغم أنها ليست أمراً جديداً، أصبحت وفرة اللاعبين الأجانب في الدوري الإيطالي لكرة القدم مصدر قلق وإزعاج للمدرب روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب الإيطالي (الآزوري) قبل مباراته المرتقبة أمام نظيره البولندي الذي يضم بين صفوفه العديد من اللاعبين، الذين ينشطون في الأندية الإيطالية.

ويلتقي المنتخبان الإيطالي والبولندي غداً في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة بالقسم الأول في دوري أمم أوروبا وهي المباراة الرسمية الأولى للآزوري تحت قيادة مانشيني.

ويبدو مانشيني منزعجاً جداً بسبب ندرة لاعبي المنتخب الإيطالي الذين ينشطون في الدوري المحلي.

واستدعى مانشيني خمسة وجوه جديدة من بينها لاعبان شابان ضمن قائمة الفريق التي ضمت 31 لاعباً كما أعرب عن شكواه من قلة عدد اللاعبين الذين يمكنه تقييمهم من خلال المراحل الثلاث الأولى بالدوري الإيطالي.

وقال مانشيني: «لا أتذكر آخر مرة كان فيها هذا العدد القليل من اللاعبين الإيطاليين ينشطون في الدوري المحلي... بعض اللاعبين الشبان على مقاعد البدلاء في الأندية الإيطالية أفضل من بعض اللاعبين الأجانب الذين يشاركون في التشكيلة الأساسية».

وأوضح: «المنتخبات الإيطالية للشباب تضم العديد من اللاعبين المتميزين، ويتعين الاعتماد على لاعب في التاسعة عشرة من عمره في الدوري الإيطالي طالما كان لاعباً جيداً. في بلدان أخرى، يشارك اللاعبون الشبان في بطولات الدوري المحلية. لديهم الشجاعة للنزول إلى أرض الملعب. علينا أن نتحلى ببعض الشجاعة ونشركهم ولنأمل أن تتاح لهم فرصة أكبر في المستقبل».

وتولى مانشيني تدريب الآزوري في منتصف مايو الماضي بعدما فشل الفريق الفائز بلقب كأس العالم أربع مرات سابقة في بلوغ بطولة كأس العالم 2018 بروسيا لتكون المرة الأولى منذ 60 عاماً، التي يغيب فيها الآزوري عن المونديال.

وكان الآزوري سقط أمام نظيره السويدي في الملحق الأوروبي الفاصل بتصفيات المونديال في نوفمبر 2017. وقاد مانشيني الفريق في ثلاث مباريات ودية حقق الفوز في إحداها وكانت أمام المنتخب السعودي وتعادل مع نظيره الهولندي وخسر 1-3 في مطلع يونيو الماضي أمام نظيره الفرنسي، الذي توج بعدها بلقب المونديال الروسي في يوليو الماضي.

أول اختبار لبرزتشيك

في المقابل، تعد مباراة الغد أول اختبار للمدرب جيرزي برزتشيك مع المنتخب البولندي إذ تولى مسؤولية الفريق في يوليو الماضي بعد خروج المنتخب البولندي صفر اليدين من الدور الأول (دور المجموعات) في المونديال الروسي.

وما يضاعف من إنزعاج مانشينني أن برزتشيك استدعى ضمن قائمته لهذه المباراة المقررة بمدينة بولونيا الإيطالية ثمانية لاعبين ينشطون في الدوري الإيطالي.

ومن بين الوجوه الجديدة التي استدعاها مانشيني في قائمة الآزوري ، يبرز أليسيو كرانيو حارس مرمى كالياري ومانويل لازاري (24 عاماً) وكريستيانو بيراجي (26 عاماً مدافعا سبال وفيورنتينا على الترتيب.

لكن الخطط طويلة المدى لمانشيني بدت واضحة إذ استدعى أيضاً ضمن قائمة الفريق كلاً من نيكولو زانيولو (19 عاماً) نجم خط وسط روما والمهاجم بييترو بيليغري (17 عاماً) الذي سجل هذا الموسم هدفاً واحداً في مباراتين فقط خاضهما مع فريقه موناكو الفرنسي.

وقال مانشيني : «تحتاج إلى إيجاد حلول ، وأعتقد أنه من المفيد أن تجد هذه الحلول هنا... يمكنهم التعود على المحيطين بهم ، ويمكننا أن نتفهم ما سيقدمونه لنا في المستقبل. تركنا بعض اللاعبين لمنتخب الشباب (تحت 21 عاماً) على أن نستدعيهم في وقت لاحق».

وبدأ بيليغري مسيرته في الدوري الإيطالي مع فريق جنوه في 15 ديسمبر 2016 ليصبح مع أماديو أمادي أصغر لاعبين يشاركان في الدوري الإيطالي على مدار تاريخه حيث كان دون عمر السادسة عشر في ذلك الوقت.

كما حقق بيليغري رقماً قياسياً آخر إذ أصبح أول لاعب يسجل هدفين في مباراة بالدوري الإيطالي وهو لا يزال في السادسة عشر من عمره مما ساعده على الانتقال لموناكو الفرنسي.

أما زانيولو، الذي لم يشارك حتى الآن في مباريات الدوري الإيطالي، فإنه ساهم في بلوغ المنخب الإيطالي لنهائي بطولة أمم أوروبا للشباب (تحت 19 عاماً) لكن الفريق خسر 3-4 أمام نظيره البرتغالي في النهائي وذلك في أواخر يوليو الماضي.

وينتظر أن يعتمد مانشيني في الدفاع على المخضرمين جورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي علماً أن كيليني غاب عن آخر ثلاث مباريات للفريق.

وقال مانشيني، إن دانييلي دي روسي وحارس المرمى جانلويجي بوفون الفائزين مع المنتخب الإيطالي بلقب مونديال 2006 في ألمانيا يعلمان أن «من الممكن استدعاؤهما في أي لحظة لخوض مباراة حاسمة».

ويرجح أن يدفع مانشيني في التشكيلة الأساسية غداً بالثلاثي مارييو بالوتيلي (نيس الفرنسي) وأندريا بيلوتي (تورينو) وشيرو إيموبيلي (لاتسيو) لقيادة هجوم الفريق علماً أن القائمة تضم سبعة مهاجمين آخرين.

وبعد هذه المباراة أمام بولندا، سيحل الآزوري ضيفاً على المنتخب البرتغالي يوم الاثنين المقبل ضمن منافسات المجموعة الثالثة أيضاً في دوري أمم أوروبا.

back to top