اتفق الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والأوزبكي شوكت ميرضيائيف، في طشقند أمس، على تفعيل الأمني والاستخباراتي بين البلدين لمواجهة الإرهاب، والتعاون في مجال تصنيع السيارات ومشروعات الطاقة. وفي ختام جولة آسيوية بدأها بزيارة مملكة البحرين ثم الصين، أكد السيسي من محطته الثالثة والأخيرة في العاصمة الأوزبكية طشقند، أنه ناقش مع ميرضيائيف تقارب تجربتي الدولتين في الإصلاح الاقتصادي، وأهم المشروعات الكبرى التي قامت بها مصر خلال الفترة الأخيرة، وإصدارها قانوناً جديداً للاستثمار، والتعاون في مجالات الطاقة، لافتاً إلى استعداده للتعاون مع أوزبكستان في مجال تصنيع السيارات.
وقال السيسي، في مؤتمر صحافي مشترك مع ميرضيائيف، إنه تم بحث سبل تعزيز السياحة والتبادل الثقافي بين البلدين، كما أكد ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين لترقى إلى مستوى العلاقات السياسية الثنائية، وناقشا كذلك تعزيز التعاون الأمني والعسكري بين البلدين ومكافحة الإرهاب والتطرف. بدوره، قال الرئيس الأوزبكي أنه ناقش مع السيسي مسائل تأمين الأمن الإقليمي ومحاربة الإرهاب الدولي والتطرف الديني والجرائم المنظمة، فضلاً عن الاتفاق على اتخاذ التدابير اللازمة لزيادة التعاون خلال السنوات القادمة، والتأكيد على زيادة الفرص المتاحة لتنفيذ مشروعات بشأن الطاقة والبتروكيماويات والنسيج.وأكد الرئيس الأوزبكي، أن مصر تملك فرصا كبيرة وهائلة في المجال السياحي، مشيرا إلى تنظيم رحلات جوية بين طشقند والقاهرة والغردقة.
وزير الدفاع
في سياق آخر، التقي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول محمد زكي، عددا من القادة والضباط والجنود من مقاتلي الجيش الثالث الميداني. وألقى قائد الجيش الثالث الميداني كلمة استعرض فيها مشاركة تشكيلات ووحدات الجيش الثالث الميداني في تنفيذ الالتزامات التدريبية المخططة والمعاونة في تأمين الجبهة الداخلية والقضاء على الإرهاب خلال مراحل العملية الشاملة (سيناء 2018)، مؤكدا جاهزية واستعداد مقاتلي الجيش الثالث الميداني لتنفيذ كل المهام التي تسند إليهم تحت مختلف الظروف.وخلال اللقاء، أكد زكي أن تطوير القدرات القتالية والفنية للوحدات والتشكيلات بكل أفرعها وتخصصاتها على رأس اهتمامات القيادة العامة للقوات المسلحة خلال المرحلة الراهنة، مشيراً إلى أن ما نواجهه من تحديات لاقتلاع جذور الإرهاب والتطرف لن تثنينا عن تحقيق أمن واستقرار الوطن، مؤكدا أن القوات المسلحة ماضية بكل قوة نحو تنمية وتعمير سيناء، وتوفير المناخ الجاذب للاستقرار والبناء، وأن الشعب المصري نسيج واحد بتماسكه وتلاحمه في مواجهة الفتن والتحديات التي تستهدف مسيرة البناء والتنمية.وأعرب القائد العام عن اعتزازه بشيوخ وعواقل وسط وجنوب سيناء، وتقديره لدورهم وعطائهم الوطني المشرف ودعمهم الكامل للقوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب.واستكمالا لتنفيذ قرار رئيس الجمهورية رقم 391/ 2018 الصادر بشأن الإفراج بالعفو عن بقية مدة العقوبة بالنسبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بعيد الأضحى المبارك لسنة 2018، أفرجت وزارة الداخلية عن 543 سجيناً بموجب العفو الرئاسي. إلي ذلك، أعلن البنك المركزي المصري، أمس، ارتفاع الاحتياطي الأجنبي المصري، إلى 44.41 مليار دولار بنهاية أغسطس الماضي، مقابل 44.31 مليارا في يوليو 2018. وبلغ احتياطي النقد الأجنبي نحو 36 مليار دولار قبل ثورة يناير من عام 2011، قبل أن يستنزف خلال السنوات الماضية؛ بسبب نضوب المصادر الدولارية، وعلى رأسها الاستثمارات الأجنبية المباشرة والسياح.فتنة الشيعة
إلى ذلك، قضت محكمة جنايات الجيزة، أمس، بالسجن 14 سنة لـ4 متهمين في إعادة محاكمتهم في القضية رقم 3117، والمعروفة إعلاميا بـ "فتنة الشيعة". وهي القضية بقتل الداعية الشيعي حسن شحاتة سنة 2013، وأسندت النيابة للمتهمين تهم ارتكاب جرائم التجمهر بقصد القتل العمد مع سبق الإصرار، وقتل حسن محمد شحاتة، أحد زعماء الشيعة في مصر، وثلاثة آخرين من أبنائه وأتباعه عمدًا، بأن توجه الجناة إلى مكان وجودهم وحاصروهم، حاملين أسلحة بيضاء وعصيا وزجاجات مولوتوف، وأجبروهم على الخروج منه، ثم انهالوا عليهم ضربا وطعنا.