كيم يستقبل وفد سيول... وقمة سبتمبر لإخراج مفاوضات النووي من المأزق
استقبل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الوفد الخاص للرئيس الجنوبي مون جاي إن، في حين تعتزم سيول تنظيم قمة جديدة في وقت لاحق هذا الشهر لإخراج مفاوضات نزع الأسلحة النووية من المأزق.وأوضح مستشار الأمن القومي للرئيس شونغ ايوي يونغ، الذي زار الشمال برفقة أربعة موفدين، أنه يعتزم التباحث في سبل "تنفيذ نزع الأسلحة النووية" من شبه الجزيرة الكورية وإقامة "سلام دائم".وصرّح متحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية أن الوفد "التقى الزعيم كيم جونغ أون وسلّم إليه رسالة شخصية من مون وتبادل معه وجهات النظر"، قبل أن يعود إلى سيول بعد مأدبة.
وقبيل الاجتماع، تحدث رئيس كوريا الجنوبية هاتفياً مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، الذي توصل خلال قمة تاريخية في سنغافورة في 12 يونيو مع كيم إلى تسوية مبهمة حول "نزع تام للسلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية"، تم إرجاء شروطه وجدوله الزمني إلى محادثات تالية. وهذا التعهد بعيد عن الهدف الأساسي للولايات المتحدة وهو "نزع تام للأسلحة النووية بشكل يمكن التحقق منه ولا عودة فيه"، إلا أن هذه العملية تبدو عالقة في الوقت الحالي، وهو ما يدل عليه إلغاء ترامب زيارة في اللحظة الأخيرة الشهر الماضي لوزير خارجيته مايك بومبيو إلى كوريا الشمالية.وتهدف زيارة الوفد الكوري الجنوبي للشطر الشمالي بشكل رئيسي إلى تحديد تفاصيل قمة جديدة بين كيم ومون من المفترض أن تتم خلال سبتمبر الحالي، وستكون الثالثة منذ نهاية أبريل الماضي.ويرى خبراء في الملف الكوري أن شونغ سيحمل على الأرجح اقتراحا للخروج من الطريق المسدود حول مسألة نزع الأسلحة النووية، هو إعلان نهاية إنهاء الحرب الكورية، التي توقفت في عام 1953 بهدنة دون توقيع اتفاق سلام.ورغم عدم التقدم في المفاوضات مع الشمال، أعرب ترامب عن الأمل في أن تكلل القمة الكورية المقبلة بالنجاح، وذلك خلال اتصال هاتفي مساء أمس الأول مع مون.وتدعو واشنطن الأسرة الدولية إلى مواصلة ضغوطها والعقوبات مادامت بيونغ يانغ لم تتخل عن أسلحتها النووية. وأشارت تقارير عدة للأمم المتحدة وللوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن النظام الكوري الشمالي يواصل نشاطات نووية.