ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتزم إبلاغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس نيته تأخير إعلان ما يطلق عليه «صفقة القرن» لإحلال السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل إلى ما بعد التجديد النصفي لانتخابات الكونغرس في نوفمبر المقبل، وربما بعد الانتخابات الإسرائيلية 2019.

وذكرت القناة العبرية الثانية، مساء أمس الأول، أن ترامب طلب من عباس عقد اجتماع بينهما سبتمبر الجاري، على هامش مشاركتهما في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

Ad

ونقلت القناة عن مصادر أن تأجيل نشر خطة السلام الأميركية قد يطول أكثر في حال عاد عباس، الذي أعلن مقاطعة الأميركيين، إلى المفاوضات.

وفي تطور لافت، قررت باراغواي إعادة سفارتها في إسرائيل إلى تل أبيب بعد أن نقلتها مايو الماضي إلى مدينة القدس.

ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خطوة باراغواي باستدعاء سفيره من أسونسيون وإغلاق قنصلية بلاده بها.

إلى ذلك، مهدت المحكمة العليا الإسرائيلية الطريق، أمس، أمام هدم قرية بدوية في الضفة الغربية المحتلة أصبح مصيرها مثارا لاحتجاجات فلسطينية ومبعث قلق دولي.

وقال متحدث باسم المحكمة إنها قضت برفض الالتماسات المقدمة ضد هدم قرية الخان الأحمر، مضيفا أن إنذارا قضائيا مؤقتا بتعليق الإجراء سينتهي خلال أسبوع.

ويعيش نحو 180 بدويا، يرعون الأغنام والماعز، في أكواخ من الصفيح والخشب في الخان الأحمر الواقعة خارج القدس بين مستوطنتين إسرائيليتين والتي أقيمت دون تراخيص إسرائيلية.

وأشاد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أمس بالقرار.

في المقابل، حذّرت منظمة التحرير الفلسطينية «حكومة الاحتلال» من أي مساس بالخان الأحمر شرق القدس المحتلة، أو تهجير سكانها، واعتبرت ذلك بـ»ـمثابة جريمة حرب وانتهاك للقانون الدولي الانساني».

وقال أيمن عودة رئيس القائمة العربية المشتركة في البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» إن القرويين «وقعوا ضحية للسياسات التدميرية لحكومة يمينية تقوم بتوسيع التكتلات الاستيطانية على حساب السكان العرب».

وتعتبر معظم الدول المستوطنات التي تقيمها إسرائيل على الأراضي التي احتلتها في حرب 1967 غير قانونية وعقبة أمام السلام.

في سياق قريب، هدمت البلدية الإسرائيلية في القدس، أمس، منزليْن فلسطينيين في الجزء الشرقي من المدينة المحتلة، بداعي البناء غير المرخص.

من جانب آخر، أبرمت إسرائيل اتفاقا أوليا مع عدد من الدول المانحة لتنفيذ مشاريع عاجلة في قطاع غزة، وقدمت إسرائيل خطتها خلال اجتماع خاص بها عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وأغلقت السلطات الإسرائيلية، أمس، معبر إيريز الوحيد المخصص للأفراد مع قطاع عزة وذلك غداة صدامات قرب نقطة العبور.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن المعبر سيظل مغلقا حتى إصلاح الأضرار الناجمة عن إلقاء «مئات المشاغبين» الفلسطينيين الحجارة، دون إعطاء توضيحات حول الوقت الذي سيتطلبه ذلك، على أن يتم السماح فقط بعبور الحالات الانسانية.

في هذه الأثناء، حذر وزير الخارجية الإسباني خوسيب بوريل ونظيره الفلسطيني رياض المالكي، أمس الأول، من أن الولايات المتحدة تفقد دور الوسيط التاريخي في النزاع الإسرائيلي ــ الفلسطيني بـ«انحيازها» إلى الدولة العبرية.

وقال بوريل خلال مؤتمر مشترك مع المالكي: «يؤسفني أن الولايات المتحدة التي قامت لسنوات بدور في الإسهام في عملية السلام، تتنحى عن لعب دور الوسيط الذي يتمتع بثقة الطرفين».

وأكد الوزير الفلسطيني أن الإدارة الأميركية الحالية قررت «أن تكون جزءا من المشكلة وليس جزءا من الحل».