ترامب: الكويت شريك عظيم والأمير صديق خاص

سموه أكد خلال لقائه الرئيس الأميركي التعاون مع واشنطن لإنهاء الأزمة الخليجية

نشر في 06-09-2018
آخر تحديث 06-09-2018 | 00:15
الأمير وترامب في البيت الأبيض أمس
الأمير وترامب في البيت الأبيض أمس
● «التركيز على تعزيز التعاون التجاري والعسكري والطاقة والتعليم»

● «ندعو الشركات الأميركية للمشاركة في تنفيذ المشاريع التنموية الكويتية»

● «نشيد بالتزام واشنطن بأمن المنطقة ودورها في تحقيق الاستقرار العالمي»
وسط التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة، وفي قمة تاريخية تعكس عمق وقوة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، عقد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، مساء أمس، جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحثا خلالها تعزيز العلاقات وتطويرها وتنمية أطر التعاون الثنائي العسكري والأمني، وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري، تعزيزاً لهذه الشراكة على كل الصعد والمجالات.

وأشاد الرئیس الأميركي دونالد ترامب، على هامش اجتماعه مع سمو الأمیر بالبیت الأبیض أمس، بالعلاقات الثنائیة بين البلدين، واصفاً الكويت بأنها «شريك عظيم»، وصاحب السمو بـأنه «صدیق خاص، ولدي علاقة شخصیة رائعة مع سموه، وعلاقاتنا مع الكويت متمیزة وقویة جداً».

وقال ترامب إن «الكویت مكان عرفته منذ فترة طویلة، ولدي العدید من الأصدقاء الذین یعیشون فيها وفي واشنطن ونیویورك. إنهم شعب جید جداً، وعلاقتنا الثنائیة قویة جداً».

اقرأ أيضا

وشدد على أهمیة العلاقات مع الكویت، فالبلدان یتعاونان على نطاق واسع في مجال التجارة والاستثمار، لافتاً إلى أن التعاون بينهما أيضاً «في غایة الأهمیة بمجال الإرهاب ومكافحته».

وأكد أن الكویت لديها استثمارات ضخمة في الولایات المتحدة، وتشتري الكثیر من المعدات والعتاد العسكري، «ونحن نقدر هذه المشتریات الكبیرة، ونعمل بجد على تحقیق الاستقرار في الشرق الأوسط».

وفي كلمته خلال اللقاء، أكد سمو أمير البلاد، أنه سيتم خلال الزيارة بحث سبل التعاون لحل الأزمة الخليجية، معرباً عن أمله أن يتم التوصل إلى نهاية لهذه الأزمة.

وأشاد سموه بالتزام الولايات المتحدة الأميركية بأمن واستقرار المنطقة، «والذي تجسد بقيادتها لتحالف دولي حرر بلادي»، وبدورها الإيجابي والجهود الكبيرة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وأكد سموه أنه «في سياق حرصنا وسعينا لتوطيد علاقاتنا الثنائية، سنركز على تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار المتزايد، فضلاً عن التعاون في المجال العسكري والطاقة والتعليم».

ودعا سموه الشركات الأميركية للمشاركة في مشاريع التنمية والبنية التحتية في الكويت، وإلى الاستثمار فيها، وفق القوانين والتسهيلات الجاذبة للاستثمار.

وفيما يلي نص كلمة سمو الأمير:

«نشكر فخامة الرئيس على حفاوة الاستقبال...

تأتي هذه الزيارة استمراراً للعلاقات العميقة والاستراتيجية بين البلدين، وما تشهده من تطور كبير، وفي ظل حرصنا المشترك على توطيدها وتعزيزها، وأشيد في هذا الصدد بالتزام الولايات المتحدة الأميركية بأمن واستقرار المنطقة، الذي تجسد بقيادتها لتحالف دولي حرر بلادي.

وفي سياق حرصنا وسعينا لتوطيد علاقاتنا الثنائية، سنركز على تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار المتزايد، فضلاً عن التعاون في المجال العسكري والطاقة والتعليم، ويسرني أن أدعو الشركات الأميركية للمشاركة في مشاريع التنمية والبنية التحتية في دولة الكويت، وإلى الاستثمار فيها، وفق القوانين والتسهيلات الجاذبة للاستثمار.

كما سنبحث سبل التعاون لحل الأزمة الخليجية، ونتطلع بأمل أن يتم التوصل إلى نهاية لهذه الأزمة.

يتصادف اجتماعنا مع فخامة الرئيس مع استئناف المباحثات في جنيف بين طرفي النزاع في اليمن، والتي يقودها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، والتي دعونا لها واحتضنتها الكويت، مستهدفين وضع حد لهذا القتال المدمر وآثاره المزعزعة لأمننا واستقرارنا في المنطقة. إننا نتطلع والعالم بأسره أن تحقق مباحثات السلام هذه نتائجها المرجوة.

كما سنستعرض ما حققناه من إنجازات في ظل شراكتنا الصلبة، ضمن التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتطوراتها وآخر المستجدات السياسية على الساحتين الدولية والإقليمية.

ولا بد لي أن أشيد بالدور الإيجابي والجهود الكبيرة والمقدرة التي تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

شكراً فخامة الرئيس».

وخلال استقباله، أمس الأول، وفداً من كبار رؤساء الشركات الكبرى بالولايات المتحدة، أكد سموه، أن الكويت تسعى إلى تطوير العلاقة الاستراتيجية بينها وبين واشنطن وجعلها شراكة طويلة وتوسيع مجالات الاستثمار، إضافة إلى إقرار سلة من التشريعات الاقتصادية التي تسهم في استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، لافتاً إلى أن الشركات الأميركية في الكويت سجلت نجاحاً في العديد من القطاعات والمجالات المختلفة.

back to top