في إطار وضع الموسيقى في خدمة الأشخاص الذين يعيشون ظروفاً صعبة، وتوفير لحظات جمال وفرح وإنسانية لهم، قدَّمت عازفة البيانو إليزابيث سومبار حفلة في مركز سرطان الأطفال في بيروت، بحضور الفريقين الطبي والإداري والأطفال المرضى وذويهم، وحفلة أخرى لكبار السن في «مركز مينيرفا للرعاية النهارية» في الأشرفية التابع لـ«جمعية ألزهايمر- لبنان».

كذلك أحيت سومبار حفلة في مركز «فرسان مالطا» لذوي الإعاقات في كفرذبيان، وعزفت تحت فيء شجرة أرز على مدى ساعة مقطوعات موسيقية أدخلت البهجة إلى نفوس الحضور من ذوي الإعاقة.

Ad

قدَّمت سومبار في حفلاتها مقطوعات لباخ وموزارت وشوبرت وسواهم، واختتمت كلاً منها بمقطوعة Ave Maria، ورافقتها عزفاً في بعض المقطوعات المديرة الإدارية لمؤسسة Résonnance في لبنان شانتال منسى.

أما فابريس أولري، الذي جال العالم بموسيقاه على مدى 30 عاماً وقدَّم أربعة آلاف حفلة في 18 بلداً من أربع قارات، وفي رصيده 30 أسطوانة، فشمل برنامجه أربع حفلات: في مخيم «تجمع أم النور» للتأهيل والوقاية من المخدرات في رأس المتن، وفي مقهى «قهوتنا» الثقافي في شارع سورية في طرابلس بشمال لبنان بين باب التبانة وجبل محسن.

وهدفت هذه الحفلة التي نظمت بالتعاون مع «جمعية مارش»، إلى إطلاق رسالة سلام من خلال الموسيقى. واعتبرت رئيسة «مارش» ليا بارودي أن الجمعية تلتقي مع المنظمة وRésonnance على مبادئ كثيرة، من بينها أن الموسيقى تجمع وتسهم في المصالحة مع الذات.

أما رئيس الجمعية اللبنانية لفرسان مالطا مروان صحناوي، فوصف الحفلة بأنها «لقاء محبة»، وشدَّد على أن «المحبة لا تتوقَّف على اللون أو الدين أو أي اعتبار آخر، بل هي لقاء. لا يمكن بناء لبنان إلا إذا تعلمنا أن نكون معاً بقلب واحد».

كذلك قدَّم أولري حفلة في المركز الاجتماعي والطبي لفرسان مالطا في الخالدية في قضاء زغرتا، حضرها المرضى الذين يتولى المركز علاجهم من بلدات المنطقة ومن الضنية، إضافة إلى لاجئين عراقيين، وحفلة أخرى في أعالي جبل لبنان حضرها ذوو الإعاقات ومتطوعون ألمان وسويسريون ولبنانيون.

إليزابيث سومبار

ولدت إليزابيث سومبار في ستراسبورغ، وبدأت دراسة العزف على البيانو في السابعة من عمرها. دخلت المعهد الموسيقي في مسقط رأسها، وفي الحادية عشرة من عمرها قدمت أداءها الأول في الأماكن العامة. في السادسة عشرة، سافرت إلى عاصمة الأرجنتين بوينس آيرس ودرست العزف مع برونو ليوناردو جيلبر، ثم انتقلت إلى فيينا حيث تعمَّقت في دراسة كيفية استخدام التنفس في العزف على البيانو. تخصصت في ظواهر الصوت والإيماءات. وقدمت حفلات موسيقية في: باريس، ونيويورك، ولندن، وأمستردام، وطوكيو، وجنيف، وبرشلونة.

بالتوازي مع نشاطها الفردي، أنشأت إليزابيث سومبار في سويسرا عام 1998 مؤسسة Résonnance، بهدف تقديم الموسيقى الكلاسيكية في الأماكن التي تفتقر إليها (المستشفيات، ودور التقاعد، ومراكز المعاقين، والسجون، والمراكز التجارية الكبرى...)

تنشط المؤسسة حالياً في دول عدة من بينها: فرنسا، وإيطاليا، وبلجيكا، ورومانيا، وإسبانيا، ولبنان.

Résonnance لبنان

أسست في لبنان عام 2003 وتتابع رسالتها بحمل الموسيقى الكلاسيكية مجاناً إلى حيث يصعب وصولها، على غرار السجون، ودور العجزة، ومراكز المعاقين، والمستشفيات، إضافة إلى نشاطات أخرى ذات صلة بالموسيقى.