لبنان: الحريري «يعرف صلاحياته» ولا يريد سجالاً مع الرئاسة الأولى

بري: من حق عون توجيه رسالة إلى مجلس النواب

نشر في 07-09-2018
آخر تحديث 07-09-2018 | 00:03
جنديان لبنانيان ببرج مراقبة على إسرائيل أمس الأول (أ ف ب)
جنديان لبنانيان ببرج مراقبة على إسرائيل أمس الأول (أ ف ب)
استمر السّجال الدائر حول صلاحيات كل من رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري في تأليف الحكومة، بعد الصراع حول الأحجام والحصص الوزارية لكل فريق سياسي داخل مجلس الوزراء.

وفي حين يتحدث البعض عن أزمة نظام قد تنفجر من باب مواجهة سياسية أعطيت طابعا طائفيا، قالت مصادر متابعة إن "السجالات التويترية التي شهدتها الساعات الماضية لا تهدد التسوية بين عون والحريري، بدليل أنهما متفاهمان، والرئيس المكلف ينتظر الملاحظات الرئاسية على المسودة التي تسلمها رئيس الجمهورية الاثنين الفائت".

وشددت المصادر على أن "الرئيس الحريري يعرف الدستور وصلاحياته جيدا، وهو لا يريد الدخول في هذا السجال الذي يأتي في غير مكانه، لأن التركيز يجب أن ينصب على تشكيل الحكومة في أقرب وقت".

في موازاة ذلك، غادر وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، صباح أمس، الى العاصمة السورية دمشق، للقاء نظيره السوري علي حمود، والمشاركة في فعاليات معرض دمشق الدولي.

كما وصل وزير الزراعة غازي زعيتر، مساء أمس الأول، الى العاصمة السورية دمشق بدعوة من وزارة الاقتصاد والتجارة السورية للمشاركة في افتتاح معرض دمشق الدولي في دورته الستين، ويتضمن جدول الزيارة العديد من اللقاءات مع المسؤولين السوريين، وفي مقدمهم رئيس الحكومة السورية، المهندس عماد خميس، كما وصل وزير السياحة أواديس كيدانيان إلى دمشق أمس. وعلقت مصادر مقربة من تيار "المستقبل" على الزيارات قائلة إنها "تلزم أصحابها فقط، ولا تلزم الحكومة ورئاستها وأطرافها كافة".

إلى ذلك، أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمام وفد نقابة المحررين، أمس، أنه "كان يجب أن تشكل الحكومة أمس قبل اليوم واليوم قبل الغد"، لافتا الى أنه "بالنسبة لنتائج الانتخابات أنا عندي ثالث أكبر كتلة نيابية، وطلبت 3 وزراء لتسهيل تشكيل الحكومة".

وشدد على أنه "من حق رئيس الجمهورية توجيه رسالة إلى مجلس النواب ورئيس المجلس عليه وفق الصيغة القائمة أن يقوم بالتدبير المناسب"، معتبرا أن "الوضع الأمني هو العلامة الفارقة، وما يحزن أكثر أن الأمن عندنا هو أفضل من أي أمن حولنا، ولا ينعكس إيجابا على الوضع الاقتصادي".

في السياق، أكد أمين سر تكتل "الجمهورية القوية" النائب السابق فادي كرم، أمس، أن "هناك محاولة لفريق رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لزيادة التسلط على الحكومة ووضع يده على قراراتها، ومصادرة صلاحيات الرئيس المكلف"، مضيفا "أن هذا الفريق يسعى أيضا إلى مصادرة حق التمثيل لأي فريق آخر".

واعتبر أن "القوات قدمت العديد من البدائل والمخارج على مدى ثلاثة أشهر للأزمات التي كان يختلقها باسيل ويضعها في وجه الرئيس المكلف"، كاشفا أن "القوات لن تبادر اليوم إلى وضع أي حلول وأي تنازلات جديدة، بعد أن وصلت إلى قناعة بأن رئيس التيار الوطني الحر يريد مصادرة كل تمثيلها، ويحاول إسقاط كل المحاولات الإيجابية التي تقوم بها"، ومشددا على أن "حل هذه الأزمة يكمن في أن يضع رئيس الجمهورية حدا لمفهوم التسلط من قبل باسيل".

back to top