غداة تسمية رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لمشتبهين روسيين قالت إنهما ضابطين بالاستخبارات الروسية، وجهت بريطانيا، أمس، أصابع الاتهام للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الهجوم بغاز الأعصاب على الجاسوس الروسي السابق، سيرغي سكريبال وابنته يوليا في إنكلترا، في حين رفضت موسكو الاتهام واعتبرته "غير مقبول".

وقال وزير الأمن بين والاس إن بوتين يتحمل المسؤولية "في النهاية" في تسميمهما ببلدة سالزبري.

Ad

وصرح والاس لإذاعة "بي بي سي راديو 4" بأن بوتين مسؤول "في النهاية بصفته رئيسا لروسيا الاتحادية وكون حكومته هي من يسيطر على الاستخبارات العسكرية ويموّلها ويوجهها من خلال وزارة الدفاع".

وتابع: "لا أعتقد أن أحدا يمكنه أن يقول إن بوتين لا يمسك بزمام أمور الدولة. والاستخبارات العسكرية بالتأكيد ليست مارقة".

وأشار والاس إلى أن حكومته ستسعى لـ "مواصلة الضغط" على روسيا لـ "تقول إن السلوك الذي شهدناه غير مقبول بتاتا". وأوضح أن الخيارات تشمل "مزيداً من العقوبات".

ولاحقا، اطلعت بريطانيا مجلس الأمن الدولي على آخر ما توصلت إليه تحقيقاتها بشأن قضية الهجوم الكيماوي الذي استهدف سكريبال على أراضيها.

وأكد السفير الأميركي في لندن وودي جونسون والحكومة الأسترالية دعمهما لموقف بريطانيا ضد موسكو.

وقالت إنها تدرس مع حلفائها تطوير نظام عقوبات يتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية. وأعلنت لندن نقل سكريبال وابنته يوليا إلى مكان سري آمن بناء على طلب منهما لحمايتهما.

من جانب آخر، ووسط تقارير تفيد بأن بريطانيا تحضّر رداً مباشراً في الفضاء الافتراضي، قال والاس إن الروس هم منفذو الهجمات على شبكات الإنترنت البريطانية.

وأوضح: "نرد بطريقتنا. في إطار القانون وبطريقة متطورة ليدركوا ثمن ما فعلوه".

وتقوم الحكومة بمراجعة طلبات التأشيرات التي تقدم بها أثرياء روس في بريطانيا، وتعدّ تدابير جديدة لوقف المسافرين على الحدود في حال الاشتباه بـ "نشاط معاد للدولة".

وأثارت تصريحات والاس ردا غاضبا من موسكو، وقال المتحدث باسم "الكرملين"، ديمتري بيسكوف: "بالنسبة إلينا، أي اتهام يتعلق بالسلطة الروسية غير مقبول".

وبعد أن أبدت موسكو عدم اكتراثها للمعلومات التي كشفت عنها لندن أمس الأول، وقالت إنها غير معنية بها، أبدى المتحدث باسم الرئاسة الروسية استعداد بلاده لملاحقة المتهمين "إذا طلبت بريطانيا".