حفتر يلوّح باجتياح طرابلس ويشترط لإجراء الانتخابات
لوّح قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، المعين من مجلس النواب المنتخب الذي يتخذ من شرق البلاد مقراً له، بـ «انتزاع» السيطرة على العاصمة طرابلس، التي تشهد وضعاً متوتراً بعد سقوط نحو 66 قتيلا في معارك بين جماعات متنافسة الأسبوع الماضي.وفي أول تعليق له بعد نحو 5 أيام من القتال بين فصائل تتبع حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة، قال حفتر، إن «دخول العاصمة، خيار لا مناص منه».وأضاف حفتر، خلال لقائه بأعيان ومشايخ قبائل ببنغازي مساء أمس الأول: «الأزمة في طرابلس لا بد أن تنتهي في أقرب وقت، ولا يمكن أن نصمت أمام الوضع الحالي»، مؤكدا أن «تحرير طرابلس وفق خطة عسكرية مرسومة خيار لا مناص منه».
وتابع قائلاً: «ليس لدينا لقادة الميليشيات في طرابلس إلا الخروج ومساعدتهم لاحقاً عبر السفارات والعيش بعيداً عن الليبيين»، مشيراً إلى أن «هناك من يسبح بحمد إيطاليا وهي ترى في نفسها عدواً بالنسبة لنا». وعن الانتخابات المقرر إجراؤها في ليبيا ديسمبر المقبل، قال إنه أول من يريد الانتخابات، «ولكن لو ثبت أنها لم تكن نزيهة، فإن الجيش سيقوم بعمل يجهضها».وأكد دعمه للانتخابات والاعتراف بنتيجتها «مادامت نزيهة»، مشيراً إلى أنه ملتزم بـ«اتفاق باريس» الذي جمعه مع رئيس المجلس الرئاسي رئيس حكومة الوفاق فايز السراج.ورأى حفتر أن اتفاق باريس كان بين الأطراف المتنافسة في ليبيا، «لكن الاتفاقات السياسية لا فائدة منها»، مؤكدا «دخلنا في مجازفة محسوبة ولم ندخل للانقلاب على السلطة».إلى ذلك، خيم هدوء حذر على طرابلس أمس مع تماسك اتفاق لوقف إطلاق النار عقد برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم.وفي وقت سابق، رحب وزير الخارجية الإيطالي موافيرو ميلانيزي بتماسك الهدنة تمهيدا لاستئناف الحوار، معلنا عن مشاركة الولايات المتحدة والصين في مؤتمر سلام تعد روما لعقده في نوفمبر المقبل بشأن البلاد الغارقة في الفوضى.