دعا المرجع الأعلى للشيعة في العراق آية الله علي السيستاني اليوم الجمعة (7 سبتمبر) إلى إعادة إصلاح الوضع السياسي في بغداد ووقف العنف ضد المتظاهرين بعد أيام من احتجاجات شهدت سقوط قتلى اجتاحت مدينة البصرة في جنوب العراق وتسببت في إغلاق الميناء الرئيسي في العراق.

واتهم السيستاني الزعماء السياسيين بالمسؤولية عن التوتر وقال إن الحكومة الجديدة لا ينبغي أن تشكل "وفق نفس الأسس والمعايير التي اعتُمدت في تشكيل الحكومات السابقة".

Ad

وقُتل ما لا يقل عن عشرة محتجين منذ يوم الاثنين في البصرة التي يقطنها نحو مليوني شخص بعدما أحرق سكان، اشتكوا من انهيار البنية التحتية مما تركهم بدون كهرباء أو مياه شرب نظيفة في حرارة الصيف، مباني الحكومة المحلية واشتبكوا مع قوات الأمن.

وينأى السيستاني (88 عاما) بنفسه عادة عن الأوضاع السياسية اليومية لكنه يتدخل عندما يرى أن الخطر يهدد مستقبل البلاد.

وفي خطبة الجمعة التي تلاها أحد مساعديه طالب بإنهاء استخدام العنف ضد "المحتجين السلميين" وحمل الساسة مسؤولية الفساد والفقر والبطالة.

وقال السيستاني إن "الاداء السيء من كبار المسؤولين وذوى المناصب الحساسة" أثار غضب سكان البصرة.

وأضاف "لا يمكن أن يتغير هذا الواقع...إذا شُكلت الحكومة القادمة وفق نفس الأسس والمعايير التي اعتُمدت في تشكيل الحكومات السابقة ومن هنا يتعين الضغط باتجاه أن تكون الحكومة الجديدة مختلفة عن سابقاتها".

واستدعى الرئيس المؤقت للبرلمان النواب لجلسة طارئة غدا السبت لمناقشة التوتر.