تعج أيرلندا بمواهب تقنية، وهو ما يتجلى في جودة الكثير من شركات التقنية الناشئة فيها، والتي يتواصل تأسيسها وخصوصاً في ميدان الذكاء الاصطناعي. وعاصمة البلاد دبلن هي المقر الأوروبي لقائمة مهمة من عمالقة التقنية تشمل فيسبوك وغوغل ومايكروسوفت. ويمكن أن يشكل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حافزاً لمزيد من العمالقة لنقل مقراتهم الأوروبية من لندن إلى دبلن ودعم هذا الحقل المزدهر في أيرلندا. ونعرض فيما يأتي خمساً من الشركات الأيرلندية الناشئة الأكثر إثارة وتأثيراً واعداً في الذكاء الاصطناعي:

1 - أوبننغ

Ad

أسست هذه الشركة في سنة 2015 من اثنين من رواد الأعمال من رومانيا وهما أندريا ويد وأدريان ميهاي. وتمثل أوبننغ المحرك العامل بالذكاء الاصطناعي، الذي يعطل مدى استحواذ المواهب من خلال تمكين المشغلين ومهنيي الموارد البشرية من التأكد من عدم إهمال بيان السيرة الحيوي.

تقوم هذه الشركة بإعداد قوائم موجزة عن المرشحين المناسبين لكل وظيفة، مع تصنيف الرواتب الأكثر ملاءمة وتوقعاً ونظرات أخرى عميقة قيمة ومعلومات. وفي وسع هذه التقنية تحليل الآلاف من قطع المحتوى حول المرشحين المحتملين ومطابقتهم مع وظائفهم المثالية، وذلك خلال ثوان فقط. وبحسب موقع الشركة على الويب تم خفض وقت التوظيف بما يصل إلى 40 في المئة وهي نعمة بالنسبة إلى شغل وظائف تتطلب موهبة عالية في أقرب وقت ممكن.

2 – لوغو غراب

كان النمو في استخدام صور مواقع التواصل الاجتماعي وراء الطلب المتزايد على تقنية تعريف الصور، بما في ذلك ما تقدمه لوغو غراب. وهذه الشركة السويسرية أسست من اثنين من رواد الأعمال، هما لوكا بوشين وأليساندرو برست، وصممت منتجاتها لاستعراض الملايين من الصور ومقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وتحدد صورة شعار الماركة المحددة، التي يريد المستخدمون العثور عليها.

وهذه الشركة التي تتخذ من دبلن مقراً لها ونالت أول جائزة في برنامج غوغل أدوبت ستارت أب سبرينغ في سنة 2017 عملت مع ماركات رئيسية مثل ماكدونالد وهينكن واي بي ونستله.

3 – سوب بوكس لابس

تستخدم هذه الشركة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي تقنيات التعريف بالصوت الذكية من أجل مساعدة الأطفال على تعلم القراءة. وتستطيع تقنيتها رصد أي أخطاء يرتكبها الأطفال خلال القراءة. ومع قراءتهم بصوت مرتفع توفر الأجهزة والتطبيقات، التي قدمتها تقنية الشركة معلومات الوقت الحقيقي التي تساعد على تحسين مهارات القراءة فيما ترصد التقدم الاجمالي الذي تحقق.

4 – نيوريتاس

أسست هذه الشركة في سنة 2014 من د. نورا الخالدي وهي تستخدم الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة وتحليل الحمض النووي للتنبؤ بسرعة ثم توفير وصول البعض من المكونات المفيدة المحتملة المخفية في الطعام والتي تدعى الببتيد. ومنذ إطلاقها نفذت الشركة بحوثاً في طرق منع مرض السكري عبر التغذية وحققت اختراقاً رئيسياً عندما اكتشفت الببتيد الذي يملك القدرة على تدمير "ام آر اس ايه" وهو نوع من البكتيريا مقاوم للكثير من المضادات الحيوية الواسعة الانتشار.

ويمكن للنتائج أن تفضي الى اكتشاف مكونات أغذية جديدة من أجل منع وحتى علاج الأمراض المهلكة. وفي شهر ديسمبر الماضي ضمنت هذا الشركة، التي تتخذ من دبلن مقراً لها تمويلاً بمبلغ 16 مليون يورو تصدرته شركة الاستثمارات كالتيفيان ساندبوكس فنتشرز، التي تتخذ من شيكاغو مقراً لها مما يرفع إجمالي الاستثمارات حتى تاريخه الى حوالي 25 مليون يورو.

5 – بوبرتي

بوبرتي هي منصة ذكاء اصطناعي تربط بين الماركات والمساحات الخالية من أجل حملات التجزئة والتسويق القصيرة الأجل. وأسست هذه الشركة في سنة 2016 من قبل لوسيندا كيلي وهي من رائدات الأعمال بعد أن رصدت فجوة في سوق التأجير في الأجل القصير وتقدمت بفكرة إقامة مساحات تستطيع الماركات أن تطلق منها عمليات وترتبط بشكل فعال بقدر أكبر مع جمورها المستهدف.

ويجمع البرنامج بين السلوك ومعلومات التواصل الاجتماعي لتمكين الشركات من تحديد الموقع الأفضل لحملاتها. وتشمل قائمة الماركات التي استخدمت بوبرتي فيرجن ميديا فولفو وكوكا كولا.