كشفت "موزيلا" أن موقعها فاير فوكس سيبدأ بحجب الطرف الثالث المتتبع للمتصفح لشبكة الإنترنت، ويهدف التتبع عادة الى تعريف المعلنين باهتماماتك الشخصية في أثناء بحثك بمواقع على الشبكة العنكبوتية. وسوف تجتذب خطوة "موزيلا" هذه المزيد من المستخدمين لمصلحة "فايرفوكس"، بعيداً عن "غوغل كروم".ويعزف الناس عادة عن قراءة سياسات الخصوصية المطولة، ولا يهتمون بتعطيل المتتبعين من الطرف الثالث في كل موقع يزورونه.
وقد كتب رئيس قسم استراتيجية الإنتاج لدى "موزيلا"، نيك نغوين، على موقعها يقول: "في العالم المادي لن يتوقع المستخدمون اتباع المئات من البائعين لهم من متجر الى آخر ورصد المنتجات التي يستعرضونها أو يشترونها. ولدى المستخدمين توقع باحترام خصوصيتهم على الشبكة العنكبوتية، ولكن في الواقع تتم متابعتهم حيثما ذهبوا".المتتبعون لا يتابعون المتصفح فقط – بل يتسببون أيضاً في إبطاء أوقات التحميل على الويب. وتستشهد "موزيلا" بدراسة، أجرتها شركة حجب الإعلانات غوستري، وجدت أن 55 في المئة من الوقت المطلوب للتحميل ينفق لتحميل كوكيز متتبعي الطرف الثالث.ومن دون هؤلاء المتتبعين يتم تحميل المواقع بشكل أسرع، وتصبح تجربة المستخدم للنت أفضل. وسوف تختبر "موزيلا" تأثير حجب المتتبعين في شهر سبتمبر على أوقات التحميل، بينما ستطرح التقنية ذاتها على متصفحها فاير فوكس في وقت لاحق من هذه السنة. وسوف تحمي السمات الجديدة المستخدمين أيضا من الكوكيز المخادع الذي يترك أثر تعريف خفي يقوم على صفات الجهاز الذي تستخدمه من دون معرفة المستخدم ووصفات تعدين العملات الافتراضية على أجهزة المستخدمين من دون طلب اذن بذلك. ويقول نغوين "إن بعض المواقع تطلب معلومات المستخدم في مقابل المحتوى، ولكن يتعين عليها الآن جميعها أن تطلب ذلك وهذا تغير إيجابي".ومن المهم دمج هذه التغيرات في متصفح فاير فوكس، وهو شيء لم تفعله منصات تقنية أخرى. كما بدأت شركات مثل "أبل" و"يوتيوب" بطرح سمات لعلاج طبيعة الإدمان في سطوحها البينية، وتزعم أنها تعطي المستخدمين سيطرة أكبر على حياتهم الرقمية.وتشبه هذه السمات تركيبة فاير فوكس الجديدة، وهي كلها تحت اسم إعطاء المستخدمين تجربة أفضل، ولكنها تستمر في الطلب من المستخدمين العمل عبر تركيباتها من أجل جني الفوائد. ويمثل خيار موزيلا المرتقب الخيار الأفضل للمستخدمين بصورة آلية.
اقتصاد
«موزيلا»: حجب الطرف الثالث المتتبع لمستخدمي الإنترنت
08-09-2018