مهرجان «ريف: أيام بيئية وسينمائية»

أوضحت المخرجة اليان راهب أن الاحتفالية تخرج العروض السينمائية من دائرة المركز المديني، لتلتقي مجدداً بأهل الريف، بعدما أقفلت دور السينما في المناطق النائية أبوابها، ولتلفت إلى أن الريف غني بالتيمات السينمائية وبالقصص والشخصيات التي تصلح لمعالجة سينمائية روائية أو وثائقية.

أضافت: «ستعرض ليلة الافتتاح (السبت 15 سبتمبر) مجموعة أفلام لبنانية قصيرة تدور أحداثها في الأرياف، في حضور مخرجيها. تلي العروض نقاشات بين الجمهور وصانعي الأفلام».

اشارت إلى أن الأعمال المعروضة صوّرت في مناطق ريفية مختلفة، وتعكس ما يختزن هذا المكوّن الجغرافي من ثراء اجتماعي - ثقافي، وتظهر القضايا التي تتميز بها عن العاصمة بيروت والمدن الأخرى.

أما الأفلام المشاركة في المهرجان فهي: «شكرا ناتكس» إخراج ايلي خليفة والكساندر موني (13 دقيقة)، «كارغو» إخراج كريم الرحباني (20 دقيقة)، «أرض أبي» إخراج موريال بو الروس (15 دقيقة)، «خسوف» إخراج بسمة فرحات (18 دقيقة)، «ساب مارين» إخراج منيا عقل (20 دقيقة)، «طفر» إخراج زاهر جريديني (20 دقيقة)، «زيارة الرئيس» اخراج سيريل عريس (19 دقيقة). 

فضاء فني بيئي

اوضح رئيس مجلس البيئة في القبيات - عكار أنطوان ضاهر أن «طاحونة موسى سماحة في بلدة القبيات التي اختيرت كموقع لاستضافة هذا اللقاء، ستتحول ليلة السبت إلى فضاء ثقافي تعرض فيه الأفلام المشاركة في هذه الدورة، وستواكب العروض نشاطات عدة وعشاء ذات طابع قروي، والتعريف بتاريخ الطاحونة وعملها، وكيفية ترميمها التي تمت في الفترة الأخيرة، مع عرض حي وعملي لطريقة طحن القمح وجرشه، وإعادة استخدامه في منتجات ومأكولات غذائية ريفية.

أضاف: اليوم الثاني من هذا النشاط مخصص للبيئة، يبدأ في ساعات النهار الأولى وينطلق المشاركون في جولة بيئية للتعرف إلى كنوز الطبيعة في عكار، فيسيرون في جبال ووديان ويمرون بغابات أشجار يندر وجودها إلا في هذه المنطقة من لبنان كالشوح الكيليكي الموجود فقط في عكار والضنية، إضافة إلى التعريف بغابة الأرز في عكار وغابة أشجار اللزاب والعزر، ثم سيقام غداء قروي في الطبيعة، تقدم فيه أطباق تقليدية يشتهر بها أهالي عكار. وسيتخلل النشاط افتتاح معرض صور لوجوه من الريف العكاري للمصور الفوتوغرافي رودريك زهر».