قال "الشال" في تقريره، إن أداء شهر أغسطس كان سالباً لأغلبية أسواق العينة، إذ حققت خلاله 8 أسواق خسائر، بينما حققت 6 أسواق مكاسب. رغم ذلك الأداء السالب، ظل عدد الأسواق الرابحة 9 في أدائها منذ بداية العام الحالي، وظلت 5 أسواق في المنطقة السالبة، تماماً كما في نهاية شهر يوليو الذي شهد أداءً موجباً لمعظم أسواق العينة.

ووفق الشال، كان أكبر الخاسرين في شهر أغسطس، السوق الصيني، الذي فقد مؤشره نحو -5.3 في المئة في شهر واحد، وكانت كفيلة بالهبوط به إلى قاع الأسواق الخاسرة بخسائر منذ بداية العام بنحو -17.6 في المئة. وثاني أكبر الخاسرين كان السوق السعودي، الذي فقد مؤشره نحو -4.2 في المئة، لكنه أنهى شهر أغسطس خامس أكبر الرابحين منذ بداية العام، ولكن هابطاً من المركز الثاني لأكبر الرابحين في نهاية يوليو الفائت.

Ad

وكان ثالث أكبر الخاسرين السوق البريطاني بفارق ضئيل عن السوق السعودي وبخسائر لمؤشره بنحو -4.1 في المئة، وكانت تلك الخسائر كفيلة بالهبوط به إلى المنطقة السالبة في أدائه منذ بداية العام بفقدان مؤشره نحو -3.3 في المئة، بينما ارتقى السوق الياباني مكانه إلى المنطقة الموجبة. ولعل أهم مبررات خسائر الأسواق الثلاثة هي احتدام الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأميركية والصين بالنسبة للأخيرة، وتصحيح مستحق للسوق السعودي بعد أداء موجب قوي، وفشل جهود خروج آمن لبريطانيا في منطقة الاتحاد الأوروبي.

أكبر الرابحين في شهر أغسطس كان السوق الهندي الذي حقق مؤشره مكاسب بنحو 2.8 في المئة، لترتفع مكاسبه منذ بداية العام إلى نحو 13.5 في المئة، ليصبح ثاني أفضل الأسواق الرابحة منذ بداية العام.

ثاني أكبر الرابحين في شهر أغسطس كان سوق أبوظبي بمكاسب بنحو 2.6 في المئة، هذه المكاسب جعلته يقفز إلى المرتبة الثالثة من المرتبة الرابعة للأفضل أداءً منذ بداية العام وبمكاسب بنحو 13.4 في المئة، مخالفاً لشقيقه سوق دبي الذي مني بخسائر بنحو -3.9 في المئة في شهر أغسطس، تلك الخسائر جعلته ثاني أكبر الخاسرين منذ بداية العام وبنحو -15.7 في المئة.

ذلك الأداء، أدى إلى تبوؤ أربعة أسواق من إقليم الخليج المراكز الخمسة الأولى منذ بداية العام، يتصدرها السوق القطري بمكاسب بحدود 16 في المئة ثم سوق أبوظبي بمكاسب بنحو 13.4 في المئة أو ثالث الرابحين كما ذكرنا، ثم السوق الكويتي بمكاسب بنحو 10.2 في المئة وفقاً لمؤشر الشال، ثم السوق السعودي بمكاسب بحدود 10 في المئة.

وظلت المفارقة بين أداء بورصات إقليم الخليج قائمة، فبينما تبوأت أربع منها مركزاً في المراتب الخمس الأولى، قبع في قاع المنطقة الخاسرة سوقان من أصل ثلاثة أسواق وبخسائر برقمين، أي 10 في المئة أو أكثر وفقاً لأدائهما منذ بداية العام أو نحو -15.7 في المئة لسوق دبي كما ذكرنا، و-13.3 في المئة لسوق مسقط وشاركهما السوق الصيني.

وظلت بورصة الكويت ضمن الأسواق الخمسة الأفضل أداءً وبمكاسب بحدود 10.2 في المئة منذ بداية العام رغم خسارة مؤشر الشال نحو -1.3 في المئة في شهر أغسطس الفائت، ويظل الانحدار في مستوى سيولتها أواخر شهر أغسطس هاجساً قد يؤثر سلباً على مستوى أسعارها في المستقبل ما لم يتحسن مستوى السيولة.

ونتوقع أداءً متذبذباً لشهر سبتمبر نتيجة غلبة تأثير المتغيرات العامة على متغيرات تلك الأسواق، فالحرب التجارية متغير لا يمكن التنبؤ باتجاهاته، ومثله تطورات الأحداث الجيوسياسية، لذلك نميل إلى الاعتقاد مرة أخرى بغلبة الأداء الموجب لشهر سبتمبر مع أفضلية لبورصات الخليج على ما عداها.