الصناديق المحلية تحقق عوائد جيدة منذ بداية العام
رهان على دخول ترقية البورصة حيز التنفيذ قريباً
حققت الصناديق المحلية الموجهة للاستثمار في السوق الكويتي أداءً مميزاً منذ بداية العام حتى نهاية شهر أغسطس الماضي، إذ تراوح أداء 13 صندوقاً استثمارياً محلياً بين 10 و 13 في المئة، على الرغم من الضغوط، التي شهدها السوق خلال الفترة الماضية وعمليات البيع وجني الأرباح لكن ابتعاد الصناديق عن المضاربات والأسهم ذات المخاطر العالية جنبها الآثار السلبية للتراجعات الحادة التي شهدتها بعض الأسهم. وعلى صعيد الصناديق المحلية، حقق صندوق "مؤشر غلوبل" لأكبر 10 شركات عائداً من بداية العام بواقع 13.9 في المئة. وعلى مستوى الصناديق الإسلامية المحلية، فقد حقق صندوق ثروة الإسلامي أفضل عائد بنسبة 13.66 في المئة، فيما حقق أداء صندوق نور الإسلامي الموجه للسوق الخليجي عائداً نسبته 9.85 في المئة.
وتحتفظ الصناديق بحصص استراتيجية في نحو 26 شركة مدرجة منتقاة بعناية وبتوزيع مدروس غالباً ما تتميز هذه الأسهم بأداء متزن ومتنامٍ، وتقوم بتوزيعات نقدية سنوية، فضلاً عن محافظتها على مستوياتها السعرية وقلة الفجوات السعرية لأسهمها نتيجة تركز استثمارات المحافظ والصناديق فيها ووجود سيطرة من ملاك هذه الشركات. وبحسب مصادر استثمارية يبدي مديرو الصناديق الاستثمارية تفاؤلاً كبيراً بأداء السوق الكويتي خلال المرحلة المقبلة، خصوصاً أنه سيكون على موعد مع تفعيل ترقيته ضمن مؤشر "فوتسي" وسيدخل فعلياً دائرة الأضواء والاهتمام من جانب الصناديق الكبرى الإقليمية والعالمية، فضلاً عن تدفق بعض السيولة الخارجية. وعملياً، يمكن القول، إن السوق المحلي يحتاج إلى ثقة لاستمرارية السيولة خصوصاً أن السوق نظف نفسه بنفسه على مدار السنوات السابقة، ويعتبر من أقل الأسواق أداء منذ الأزمة المالية أواخر 2008 ، ومن هذا المنطلق وفي ظل ارتفاع الوعي الاستثماري وانتقائية الشركات يرتقب للسوق طفرة على أيدي الشركات الجيدة، التي لديها أنشطة تشغيلية واضحة وتدفقات مضمونة ومعدلات ديون معقولة ومقبولة.إلى ذلك، أشارت المصادر إلى أن تحسن أداء الصناديق آخر عامين جذب إليها سيولة كبيرة من الأفراد.