انطلاقة متعثرة لإيطاليا... وروسيا تواصل نهج مونديالها

نشر في 09-09-2018
آخر تحديث 09-09-2018 | 00:04
No Image Caption
بتعادل مخيب مع بولندا 1-1 أمس الأول، حقق المنتخب الإيطالي بداية متعثرة في مستهل مشواره ضمن منافسات المجموعة الثانية من المستوى الأول لدوري الأمم الأوروبية في كرة القدم.
حقق المنتخب الإيطالي بداية متعثرة في مستهل مشواره ضمن منافسات المجموعة الثانية من المستوى الأول لدوري الأمم الأوروبية في كرة القدم بتعادل مخيب مع بولندا 1-1 أمس الأول، في حين واصل المنتخب الروسي النسج على المنوال ذاته عندما استضاف كأس العالم بفوز لافت خارج ملعبه على تركيا 2-1.

على ملعب ريناتو ديلار في مدينة بولونيا، خاض المنتخب الإيطالي الذي غاب عن مونديال روسيا 2018 وعن النهائيات العالمية للمرة الأولى منذ عام 1958، أول مباراة تنافسية ضمن مسابقة رسمية بإشراف مدربه الجديد روبرتو مانشيني الذي تسلّم المهمة في مايو الماضي.

واختار مانشيني مزيجا من الخبرة المتمثلة بالمهاجم المثير للجدل ماريو بالوتيلي والقائد الجديد جورجيو كييليني وليوناردو بونتشي، وعنصر الشباب أمثال فيديريكو برنارديسكي ولورنزو بيليغريني.

وقدم المنتخب الإيطالي أداء رتيبا في الشوط الاول، ولم يسدد أي كرة باتجاه مرمى منافسه الذي كان الطرف الافضل والأخطر، لا سيما في الشوط الاول.

ولعب بالويتلي كرأس حربة يسانده لورنزو اينسينيي يسارا وفيديركو برنارديسكي يمينا، لكن الأول كان معزولا تماما، لاسيما في الشوط الاول، حيث لم يلمس الكرة سوى 10 مرات فقط، وبالتالي لم يشكل أي خطورة على مرمى الحارس لوكاش فابيانسكي قبل أن يخرج بعد مرور ساعة وبدا مصابا.

وكاد المنتخب البولندي يفتتح التسجيل، بعد تبادل الكرة بين هدافه روبرت ليفاندوفسكي وزميله في خط الهجوم بيوتر زيلنسكي، الذي انفرد بالحارس الشاب جانلويجي دوناروما الذي تألق في التصدي لمحاولته (4).

ثم حاول غريغورز كريشوفياك ومرة جديدة تدخل دوناروما منقذا الموقف (27)، بيد أن الاخير وقف عاجزا بعد لعبة مشتركة رائعة بين ليفاندوفسكي الذي مرر كرة عرضية داخل المنطقة، ليقابلها مهاجم نابولي الايطالي زيلنسكي على الطاير داخل الشباك الايطالية (40).

وتحسن أداء المنتخب الإيطالي في الشوط الثاني، لاسيما بعد دخول فيديركو كييزا الذي حصل على ركلة جزاء اثر عرقلته داخل المنطقة من ياكوب بلاشيكوفسكي، فانبرى لها جورجينيو مدركا التعادل لمنتخب بلاده (78).

وحاول كل من المنتخبين البحث عن هدف الفوز في الدقائق الاخيرة، لكن من دون جدوى.

فوز روسيا على تركيا

وتابعت روسيا زخمها بعد المونديال، وتغلبت على مضيفتها تركيا 2-1 أمس الأول في طرابزون، في المجموعة الثانية للمستوى الثاني.

وأفاد المنتخب الروسي، الذي بلغ الدور ربع النهائي للمونديال الذي استضافه في يونيو ويوليو الماضيين، وخرج فيه بركلات الترجيح أمام كرواتيا التي بلغت المباراة النهائية، من الهجمات المنظمة، رغم تفوق أصحاب الأرض في الاستحواذ على الكرة.

وافتتح دنيس تشيريتشيف التسجيل لروسيا بتسديدة مباشرة متوسطة الارتفاع من داخل المنطقة في شباك الحارس التركي شيركان كيرينتيلي (13)، مستفيدا من عدم تمكن المدافع التركي سيردار عزيز من تشتيت كرة عرضية رأسية من دالير كوزياييف رفعها ماريو فيرنانديز.

وأهدر كوزياييف فرصة التعزيز، اذ ذهبت كرته الأرضية التي سددها من داخل المنطقة قرب القائم الايمن لمرمى كيرينتيلي (25) بعد تمريرة متقنة من الكسندر يروخين من يمين المنطقة.

وتكفل الحارس كيرينتيلي بكرة أرتيوم دزيوبا الرأسية (28) التي رفعها تشيريتشيف من اليسار.

وأدرك عزيز، الذي استبدل في بداية الشوط الثاني، التعادل لتركيا بتسديدة أرضية مباشرة قوية من داخل المنطقة إلى يمين الحارس أندريه لونيف (40) بعد كرة ارتدت اليه من رأس المدافع جورجي دزيكيا اثناء محاولته تشتيت كرة عرضية رفعها سينير أوزبايراكلي من اليمين.

ومنح القائد المنفرد دزويبا التقدم لروسيا بكرة لعبها من داخل المنطقة على يمين الحارس المتقدم كيرينتيلي (48)، كاسرا مصيدة التسلل اثر تمريرة من يوري غازينسكي.

وأضاع هاكان كالانوغولو فرصة محققة لتعديل النتيجة، إذ صد الحارس لونيف تسديدته الأرضية من داخل المنطقة (66).

في حين أصابت الكرة التي سددها دزويبا من مشارف المنطقة العارضة (88) وخرجت.

وتألق الحارس لونيف وصد الكرة الأرضية التي سددها كالانوغلو من داخل المنطقة (90+1) حارما المنتخب التركي إدراك التعادل.

مانشيني: المنتخب الآزوري تنقصه الثقة

اعتبر المدرب روبرتو مانشيني أن المنتخب الإيطالي لكرة القدم تنقصه الثقة، وذلك في أعقاب تعادله مع بولندا في مباراته الأولى ضمن دوري الأمم الأوروبية، المسابقة المستحدثة للاتحاد القاري للعبة.

وقال مانشيني بعد المباراة: "كنت أعرف أنها ستكون صعبة. هم حاليا (بولندا) منتخب يتمتع بثقة أكبر منا"، مضيفا: "في الشوط الأول، ارتكبنا بعض الأخطاء الفنية، وثم في الشوط الثاني، كان اللاعبون أفضل".

إلا أن بالوتيلي لم يقدم شيئا يذكر ضد بولندا، وقال عنه مانشيني إن "ماريو يحتاج لأن يلعب، هو لاعب خبير على الساحة الدولية، الا أن مستوى لياقته البدنية" يحتاج حاليا إلى التحسن.

وأضاف: "ثمة العديد من اللاعبين الشبان الذين يمكننا البناء عليهم، وأعتقد أننا رأينا ذلك في الشوط الثاني مع قيامنا بالدفع نحو الهجوم والأهم عدم ارتكاب أخطاء في التمرير" كما في الشوط الأول.

back to top