تزامناً مع الحكم بالسجن لثاني مستشاريه في إطار تحقيقات روبرت مولر حول التدخل الروسي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأول، أنه ينتظر رسالة "إيجابية" جديدة من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تفيد بأن مفاوضات نزع السلاح النووي لا تزال قائمة بعد أسابيع على توقفها.

وقال ترامب، على متن الطائرة الرئاسية، "الرسالة في طريقها إلي وتم تسليمها عند الحدود"، موضحاً أن كيم، الذي أكد استعداده لزيارة روسيا، أدلى بتصريح "إيجابي جداً" عنه.

Ad

وفي إطار التحقيق حول تواطؤ محتمل بين موسكو وفريق حملته الرئاسية، حكمت المحكمة الفدرالية على مستشار ترامب السابق للسياسة الخارجية جورج بابادوبولوس بالسجن 14 يوماً بعد أن أقر بالذنب وعبر عن ندمه معترفاً في الوقت نفسه بأنه "كذب في تحقيق مهم للأمن القومي" يجريه مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي).

وبابادوبولوس ثاني شخص يحكم عليه بالسجن في التحقيق الذي بدأه المحقق الخاص روبرت مولر قبل 16 شهراً في التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة 2016. ويأتي الحكم بعد أسبوعين على إدانة اثنين من مساعدي ترامب في قضايا تفرعت عن التحقيق.

وعلق ترامب ساخراً بأن الإدانة طفيفة في تحقيق كلف 28 مليون دولار منذ انطلاقه في مايو 2017، متجاهلاً في الوقت نفسه 35 إدانة وخمسة اعترافات بالذنب ومحاكمة انتهت بالإدانة، توصل إليها مولر حتى الآن.

وفي وقت سابق، فتح الرئيس السابق باراك أوباما، النار على ترامب وندد، في خطاب حماسي أراد منه تعبئة الديمقراطيين للفوز في الانتخابات التشريعية المقررة بعد أقل من شهرين، بصمت الجمهوريين على تصرفاته.

وتساءل أوباما في كلمة ألقاها في ولاية إيلينوي "ماذا حدث للحزب الجمهوري؟" منتقداً اكتفاء مسؤوليه بـ"تصريحات معترضة غامضة، عندما يتخذ الرئيس مواقف فضائحية".

وتابع أوباما (57 عاماً)، "إنهم لا يقدمون خدمة لأحد عندما يدعمون بقوة 90 في المئة من الأمور المجنونة التي تأتي من هذا البيت الأبيض، ويكتفون بالقول "لا تقلقوا سنعمل على تجنب الـ 10 في المئة الباقية".

ومنذ مغادرته البيت الأبيض في 20 يناير 2017 التزم أوباما الصمت نسبياً، لكن يبدو أنه قرر مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية الدخول بقوة في المعمعة السياسية دعماً للمرشحين الديمقراطيين.

وانتقد أوباما المقولة التي تعتبر أن "كل شيء يجري على ما يرام ما دام هناك في قلب البيت الأبيض من لا يتبعون أوامر الرئيس"، مضيفاً: "ليس هكذا يجب أن تعمل ديمقراطيتنا"، في إشارة إلى المعلومات التي كشفها الصحافي الاستقصائي بوب وودورد حول طريقة العمل الفوضوية الحالية في البيت الأبيض.

وانتقد أوباما الإدارة الحالية التي تعمل على إضعاف التحالفات التقليدية للولايات المتحدة وتتقرب من روسيا، كما ندد بانتقادات ترامب لعمل القضاء وتهجمه على الصحافة.