قضت محكمة جنايات جنوب القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، أمس، بالإعدام شنقا على القياديين في جماعة "الإخوان"، عصام العريان ومحمد البلتاجي وعبدالرحمن البر وصفوت حجازي، و71 آخرين، من أصل 739 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بـ "فض اعتصام رابعة العدوية".

وحصل على حكم الإعدام قيادات في الجماعة الإسلامية أمثال طارق الزمر (غيابيا) وعاصم عبدالماجد، فيما قررت المحكمة الحكم على مرشد الجماعة محمد بديع، والقيادي بحزب "الوسط" الإسلامي، عصام سلطان، والإخواني باسم عودة، و44 متهما بالسجن المؤبد، كما تمت معاقبة أسامة نجل الرئيس الأسبق محمد مرسي، بالسجن 10 سنوات، والمصور الصحافي شوكان بالسجن خمس سنوات.

Ad

وتوزعت الأحكام على المتهمين بالإعدام لـ 75 متهما، والمؤبد (25 سنة سجن) ضد 47 متهما، والمشدد (15 سنة) لـ 374 متهما، والسجن 10 سنوات ضد 23 متهما (منهم 22 حدثا)، والسجن خمس سنوات لـ 215 متهما، وانقضاء الدعوى ضد خمسة متهمين لوفاتهم أثناء سير القضية، كما قضت المحكمة بإلزام المتهمين برد قيمة ما تم إتلافه خلال الأحداث وحرمانهم من وظائفهم وإدارة أموالهم.

وقال مصدر قضائي إن أحكام الجنايات ليست نهائية ويحق لجميع المتهمين الذين تم الحكم عليهم حضوريا أن يطعنوا على الحكم أمام محكمة النقض، باعتبارها أعلى محكمة مدنية مصرية، وللأخيرة أن تؤيد الأحكام الصادرة من الجنايات فتكون في هذه اللحظة نهائية وباتة وواجبة النفاذ، أو أن تعدل الأحكام، أو أن تلغيها وتقرر إعادة المحاكمة مجددا أمام إحدى دوائر محكمة النقض.

وبينما بدأت مناورات "النجم الساطع"، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال استقباله قائد القيادة المركزية الأميركية، جوزيف فوتيل بحضور وزير الدفاع الفريق أول محمد زكي، أهمية العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن، خصوصا بالتعاون العسكري، معلنا ترحيبه بانطلاق فعاليات التدريب المشترك الذي ينتهي في 20 سبتمبر الجاري، والتدريبات المشتركة التي تم تنفيذها خلال الأيام الماضية لتبادل الخبرات في مجال مكافحة الإرهاب.

وقال المتحدث باسم الرئاسة بسام راضي، إن فوتيل أشاد بقوة ومتانة العلاقات العسكرية، مؤكدا حرصه على استمرار تطوير علاقات الشراكة مع مصر وتعزيزها في المجالات المختلفة، منوها بتدريبات "النجم الساطع" بما تعكسه من أهمية وعمق التعاون العسكري بين البلدين، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، وثمن الجهود التي تبذلها مصر لمكافحة الإرهاب، ودورها في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.

في غضون ذلك، قال بابا الأقباط تواضروس الثاني إن الكنيسة تعرضت لهزة جراء مقتل رئيس دير الأنبا أبومقار بوادي النطرون، الأنبا أبيفانيوس، على يد عدد من الرهبان، وشدد تواضروس خلال كلمته في قداس الأربعين للأنبا أبيفانيوس، على أن هذه الهزة يعقبها الإفاقة وجرس الإنذار لنا جميعا، مؤكدا ضرورة أن "نراجع أنفسنا".

وقتل الأنبا أبيفانيوس، 29 يوليو الماضي، وتم العثور على جثته مهشمة الرأس، قبل أن يعترف راهب بالدير يدعى إشعياء المقاري، بتنفيذ الجريمة، في سابقة في تاريخ الكنيسة المصرية ذات الألفي عام، إذ لم يسبق أن تم الكشف عن جريمة بهذا الحجم تطال أحد أهم رجال الدين المسيحي في مصر في العقود الأخيرة.