سجلت أسعار بيع المساحات المكتبية ضمن المناطق الرئيسية في السوق العقاري المحلي بدبي منذ بداية عام 2018، انخفاضاً بنسبة تتراوح في أدناها بين 3 في المئة، التي جاءت في شارع الشيخ زايد، وتصل في أعلاها إلى 12 في المئة.

وحققت معدلات إيجار المكاتب انخفاضاً بسيطاً بمعدل ربع سنوي بلغ 3 في المئة فقط، بينما اقتربت من الاستقرار خلال الـ12 شهراً الماضية. وعليه فقد كان الانخفاض هامشياً بشكل عام مع اتساع دائرة العروض والحوافز المقدمة في الوقت نفسه، كإطالة فترات الإيجار المجانية خاصة خلال فترات التجهيز وتنفيذ الديكورات الداخلية.

Ad

وحسب مؤشرات سوق المكاتب التجارية ودخول المزيد من المساحات التي تقدر بنحو 2.26 مليون قدم مربعة حتى نهاية العام الجاري، فمن المتوقع أن يستمر منحنى الانخفاض النسبي ولو بشكل بسيط يتناسب مع انخفاض قيمة الإيجارات في جميع فئات الأصول.

وارتفع حجم المساحات المكتبية خلال الربع الثاني من 2018 ارتفاعاً ملحوظاً لتصل إلى 760 ألف قدم مربعة، مقارنة بالربع الأول من العام نفسه، الذي سجل نحو 600 ألف قدم مربعة، جاءت من خلال إنجاز مبنيين هما، المقر الرئيسي لبنك «إتش إس بي سي» في «وسط مدينة دبي»، والثاني هو مشروع «وان سنترال» في منطقة «مركز دبي التجاري».

ومن جهة اخرى، قالت دائرة الأراضي والأملاك في دبي، في أحدث تقرير صادر عنها يغطي الفترة من بداية العام الجاري إلى 31 أغسطس الماضي، إلى دخول 47 مشروعاً إلى السوق بعد أن تم إنجازها في المواعيد المحددة لها سابقا، لافتاً إلى أن المشاريع المنجزة ضخت 14 ألف عقار متنوع شملت 10 آلاف شقة سكنية و364 مجمعاً سكنياً تقدم 2258 وحدة «تاون هاوس» و 1575 فيلا.

وذكرت الدائرة أنه خلال الفترة المشمولة بالتقرير تسلم ألف مستثمر عقاراتهم من خلال 900 صفقة، زادت قيمتها الإجمالية عن 12 مليار درهم.

وترى الدائرة أن دبي يمكنها المحافظة على هذا الزخم الإيجابي التي تظهر معالمه الآن، مع توفر فرص استثمارية واعدة وصولاً إلى موعد انطلاق «إكسبو 2020» والسنوات التي تليه، موضحة أن هذا الحدث يعد فرصة فريدة لإظهار مكامن القوة في الاقتصاد المحلي، والفوائد التي يوفرها القطاع العقاري للمستثمرين.